Sin. ar. 416 |
وفي هذا اليوم جهاد القديسين الشهدا الذين قتلهم الاريوسيه في افريقيه هولاى القديسون كانوا في ايام زينن ملك روميه فلما تقلد انوريخس الاريوسي اماره مدينه افريقيه انشا على المومنين الذين كانوا في بلد افريقيه كوريلا وقيليانذى الاسقفان الاريوسيان اضطهادا كانت شدته تزيد وتفوق على الاضطهاد الناشى فى زمان ذيوكليتيانوس ومكسيميانوس وذلك انهما امرا بطرد الكهنه كلهم وانتزعا اولا من الكنايس الات كهنوتها ثم لما ذهب المومنون الى كنيسه من الكنايس يقربون لله الخدمه السريه فيها حين عرف ذلك البربر اعني الاريوسيه احاطوا بها وحملوا اليها حطبا وعيوا حولها باقى ما يصلح للحريق واحرقوها مع جميع من كان فيها من المومنين وفاحمد وانوريخس فعلهم وامر بمن لا يعتمد ايضا معموديه الاريوسيه ان يقتل لوقته فمن كان لا يمكنه احتمال العقاب استفادوا خلاصهم بهربهم ومن كان صحيح الراى في الامانه المتقومه بذلوا نفوسهم للموت بالعقوبات باوفر نشاط فجمعوا في مدينه كرشيدونه من المومنين ثلثمايه فضربوا اعناقهم في دفعه واحده وعاقبوا الكهنه عقوبات عظيمه مريعه لانهم احرقوا منهم اثنين ووقطعوا من اهل الكلام لديهم واسطين العلم السنتهم وكانوا ستين رجلا وتشتتوا في كافه الارض التي دون بلدان روميه يندرون بالعجب العظيم الذي صنعه الله بهم وذلك انهم بغير السن كانوا يبينون ما ينطقون به بيانا صحيحا فصيحا لا غلط فيه فاحدهم بعد نعمه اقراره بالمسيح زلق في خطيه جسمانيه فجعل النعمه الالهيه ان تهرب منه وجماعه من المصنفين وكتاب الاخبار قد اخبروا بما جرى على من كان من المومنين قاطنا في بلد افريقيه ومما جرى في ذلك الوقت بعينه على من كان منهم بروميه اقدم المدن ان صولينده حرمه عودواكرس ضابط سلطان روميه انسقمت فى ايمانها هذا السقم فانزلت واحده من النسا البلديات العامه ان تعتمد معموديه الاريوسيه فاذ لم يمكنها ان تعطفها الى مرادها اوردتها الى الما بغير ارادتها لتعتمد من اسقف ماذيولانه فلما صعدت المراه من الحوض دفعت الى الاسقف فلسين وقالت له ها قد حصلت لك اجره الحمام فاغتاظت صونيلده عليها واحرقتها لوقتها بجملتها فخشي رجلها مما جرى على حرمته فتقدم من ذاته واعتمد بمعموديه ديانه اريوس وفي حال ركوبه فرسه وحصوله عند هيكل بظاهر المدينه صدمته صاعقه فسقط عن الفرس ومات محترقا وذلك بانصاف الله الذى عاجله بالنار الوقتيه |