Sin. ar. 416

وفي هذا اليوم جهاد القديسين الشهدا الكالبتينى الفيوس والكسنذرس وزوسيموس ونيلن وناون وايليوضوروس ومرقس ويصير عيدهم فى مشهدهم المقدس الكاين قريبا من القديس الشهيد كبريانوس فى منازل سليمان وكانوا هولاى في زمان ذيوكليتيانوس الملك فى مدينه انطاكيه بيسيذيا فى ولايه مغنوس واما مجرى ضبطهم وشهادتهم فهكذا كان طلعوا قوم بامر مغنوس الوالي الى الجبل ليتصيدون وحوشا فوجدوا القديس مرقس بيرعا غنما ودبا كانوا ينظرونها قريبا من رجليه وكان شعر القديس ابيضا وطويلا الى كعابه فتقصوا عن اموره وعما هو فيه وعرفوا انه عابد للمسيح فرفعوا عليه عند الوالي وكان مقدمهم ذيوميذس الذي كان يتقدمهم فى ضبط الوحوش فقدم القديس مرقس االى الوالى واعترف جهرا بامانه المسيح فعلق وجرد وبحضور ملاك الله عنده اخذ قوه على احتمال العقوبات ثم اعتقل فى السجن فلما مضى الوالي مغنوس الى مدينه كلوذيوس وطلب صناع يعملوا اغلال يقيد بها القديس مرقس قدموا اليه ثلثه اخوه الفيوس والكسنذرس وزوسيموس هولا كانوا ساكنين فى موضع يسمى كالاطو صناع فى عمل الحديد فابتدوا يتوجعون من امر الوالي فى عمل الحديد وذهلوا لما جرى لهم من العجب لان الحديد عند العمل سال وايديهم خدرت وصوت من السما اتاهم بامرهم ان يجاهدون مع القديس مرقس فى الحال ادعوا باسم المسيح واما الحديد واجره عمله ردوه الى الوالي فعاقبهم عقوبه صعبه لان وضع فى افمامهم قمعا واسكب فيه رصاصا مغليا وسمرهم فى صخره واحرقهم بالنار وهكذا اخرجهم من العالم واما القديس مرقس لبست رجلاه بحديد فيه مسامير وضرب الحد وشد على سهم عود وقطع لسانه وسمر فى صخره ما ثم قطع راسه وانتقل من هذه الحياه الزمنيه وتوفيوا القديس الفيوس وزوسيموس والكسندرس فى موضع يدعا كاليطو فى ثمانيه وعشرين من هذا الشهر والقديسين نيكن وثاون وايليضوروس مع الاطفال والعذاري