Sin. ar. 418

وفيه ايضا جهاد القديسين الشهدا انذرااس ويوحنا وبطرس وانطونيوس الذين قضوا اجالهم بافريقيه في ايام باسيل فلما احتاج ابراشين زعيم الهجريين مدينه سوراقوسه واشتاق يوحنا مع ابنيه بطرس وانطونيوس من سقليه الى افريقيه وامر ان يعلموا تعليم الهجريين فلما استبانوا عنده انهم قد وصلوا الى قد الرجال فوض اليهم الاهتمام بتدبير بعض الاعمال السلطانيه فكانوا يتظاهرون بديانه المسلمين المخالفه اعتقادنا وهم مختصون بالمسيح الاهنا وبعبادته وكان يهبون المحتاجين صدقات متصله متداركه فاذ لم يخف امرهم طرحوا في الحبس وقيدوا ارجلهم في الخشبه وضربوهم بالعصى على ارجلهم فضربوا انطونيوس اربع مايه عصاه واركبوه على حمار واشهروه على كافه اهل المدينه ثم ضربوا بطرس على جوفه وعلى قحف راسه بالعصى وحبسوه وبعد ذلك طحنوا بالعصى سواعدهم وايديهم وارجلهم وسوقهم واحموا كلبتين بالنار وقطعوا بها مذاكيرهم من اجسامهم وجعلوها في افواههم وفي هذه العقوبات قضا القديسين اجالهم وابوهم يوحنا فجروه فنجروا حلقه بالسيف فجاد بروحه ثم طرحوا اجسادهم بالنار وانذراوس المغبوط فشقي وظني في تعاذيب كثيره ثم جلد في الحبس ثم اقاموه فوقف منتصبا وضربوه بحربه في صدره واخرى في ظهره فلما سقط في الارض احتزوا راسه وعلى هذه الصوره تمت شهادته معهم