Balamand 149

وفي هذا اليوم ذكر موسى النبي القديس معاين الله هذا كان جنسه عبرانيا من قبيله لاوي وولد في مدينه مصر واد كان طفلا طرح في النهر بحسبما امر به ملك مصر من تغريق اولاد اليهود في نهر النيل فانتشلته ابنه الملك وتبننت به وادبته بجميع حكمه الاقباط فلما بلغ من عمره اربعين سنه قتل رجلا مصريا وجا الى ارض مدين هارب واتخذ صيفوره ياثور امراه له وعاين الله جل ذكره في عوسجه متوقده نارا وخاطبه وارسله الى مصر ايضا وصار لفرعون الاها واستعمل هارون اخاه نبي وعاقب بلد مصر بالظلام واحال امياههم دما وارسل على مدينه مصر كثره من الضفادع وسحقها بدبابات الكلب والزنابير والهبها ببرد ملهبا واستجاش عليها الجراد والقمل وقتل ابكارها واخرج شعب اسراييل منها بدهب وفضه وضرب البحر بعصا فانفلق حتى عبر الشعب فيه واستخرج ما من صخره ومكث اربعين يوما بلياليها صايما فابصر الله بحسبما يمكن ان يبصره انسان من الناس وخاطبه فما ازا فم واتسلم اللوحين الالهيين المكتوبين باصبع الرب وتاله وجهه وكان يخاطب شعبه ببرقع يستر به وجهه واجترح ايات غير هذه كثيره تفوق على الوصف والسمع هذا الجليل قدره النفيس محله حين اغاض الله عز وجل بالمعانده في اخراج الما امره الله عز امره ان يصعد الى جبل عباديت الذي في ارض ماب وان يبصر ارض الموعد ويموت هناك وكانت له من عمره مايه وعشرون سنه وسبق سيدنا المسيح بالجسد بالف واربعمايه وخمسه وثمانين سنه