Balamand 149

وفي هذا اليوم جهاد القديسين الشهدا انذراوس ويوحنا وبطرس وانطونيوس الذين قضوا اجالهم بفريقيه في ايام باسيل فلما اجتاج ابراشين زعيم الهاجريين بمدينه سوراقوسه واستاق يوحنا مع ابنيه بطرس وانطونيوس من سقليه الى افريقيه وامر ان يتعلموا تعليم الهاجريين فلما استبانوا عنده بانهم قد وصلوا الى قد الرجال فوض اليهم الاهتمام بتدبير بعض الاعمال السلطانيه فكانوا يتظاهرون بديانتهم الرديه النجسه المفسده وهم مختصون بالمسيح الاهنا وبعبادته وكانوا يهبون للمحتاجين صدقات متداركه فاذ لم يخفا امرهم طرحوا في الحبس وقيدوا ارجلهم بالخشبه وضربوهم بالعصى على ارجلهم فضربوا انطونيوس اربعمايه عصاه وركبوه على حمار واشهروه على كافه اهل المدينه ثم ضربوا بطرس على جوفه وعلى قحف راسه بعصى مولمه وحبسوه وبعد ذلك طحنوا بالعصى سواعدهم وايديهم وارجلهم وساقيهم واحموا كلبتين بالنار وقطعوا بها مذاكيرهم من اجسامهم وجعلوهم في افواههم وفي هذه العقوبات قضى القديسين اجالهم وابوهم يوحنا نحروا حلقه بالسيف فجاد بروحه ولم يكفر ثم طرحوا اجسامهم فى النار وانذراوس المغبوط فشقي وضنى مده سنين كثيره مخلدا في الحبس بقرمه كان محصور فيها ثم اقاموه فوقف منتهضا وضربوه بحربه في صدره واخره في ظهره فلما سقط الى الارض احتزوا راسه وعلى هذه الصوره ثمت شهادته معهم