Sin. ar. 416

وفى هذا اليوم جهاد القديسين شهدا المسيح خريصنثوس وضاريه هولاى كانوا فى زمان نوماريوس الملك وكان خريصنثس ابن بولاميوس رييس مدينه اسكندر وضاريه من اثيناس فلما تعلم خريصنثوس الامانه من بعض النصارى كان اسمه كربوفورس مخفى فى مغاره وهو يفسر الكتب الالهيه والسيره المحققه بالله فاعتمد واكرز بالمسيح جهرا فاعتقل من ابيه فى السجن فاذ لم يلين له ولا ارتجع بل ثبت ثباتا قويا عند ذلك قبل التجربه المضاده لان غبر عليه ابوه وترجى ان يسترقه بالعيشه الرخيه الرطبه فطلق عليه جواري حسنات الوجوه ووصاهن ان يجتذبوه الى مجامعتهن القبيحه فثبت ذاك بنعمه الله []ريم الالم في هذه العمله ولم يقدرن ان يقربوه لان وقع عليهن سباتا ونوم عميق فلما خاب امل ابوه من ذلك ازوجه الى ضاريه البكر زيجه ناموسيه بعدما ادعى بها من اثيناس وكانت جميله فى حسنها ومميزه عن الرجال فى عقلها حتى اعتقد انه من عشقه لها ينتقل من دين النصارى لانها كانت العذرى البعد على راى الاصنام الباطل وجرى الامر بضد ذلك لان عوض اقناعها له قنعت هى وجحدت كفر والديها وقبلت المعموديه المقدسه التى للنصارى فلما رفع عليهم الى الايبرخس كلابرينوس من رجال المدينه قايلين انهما بيطغيان نساوهم ويفرزونهم عن عباده الاصنام واشتكوا نساهم بانهن يعلمن الرجال الثبات على العفه والطهاره لان هولا خريصنثوس وضاريه القديسه كانا حافظين للبكريه بعضهما لبعض باسم المجامعه مشتركين لا بالفعل فاسلموا للفحص من الايبرخوس الى كلوذيوس يريفوثوس وذاك عاقبهما بانواع العقوبات فلما راهما غالبين للشر وقاهرين للعذاب انتقل عن رايه وامن بالمسيح مع حرمته ايلاريه وابنيه ياصن ومفروس والجند الذين تحت يده الذين اخيرا نالوا اكليل الشهاده فاما كلوذيوس ربط الى حجر ورمى الى عمق البحر فاما اولاده مع الجند قطعت رووسهم فاما القديس خريصنثوس وضاريه القديسه القيا فى حفيره والقي عليهما ترابا حتى انطمروا ونالا هناك الاجره المطوبه