Sin. ar. 416

وفى هذا اليوم جهاد القديس كرنيليوس رييس المايه هذا كان من قيساريه فلسطين من طغم الجند المسمى ايطاليكى فى سنين الرسل القديسين شيخ واول من امن بالمسيح من الامم لان فى كتاب الابركسس راى رويا وهو يصلى فى الساعه التاسعه ملاك الرب اتيا وقايلا له يا كرنيليوس ان صلواتك وصدقاتك قد قبلت وامره ان يتقصى على الرسول بطرس وسمع منه بشاره المسيح فلما وصلوا الى افسس بطرس وتيموثاوس وكرنيليوس ورموا قرعه على المدن فوقعت القرعه على القديس كرنيليوس ان يمضى الى مدينه سيميسون التى هي قريبا من افيضوس التى كانت فى ذلك الزمان عابده الاصنام فلما وصل اليها واكرز كلام الله قدم الى دمتريوس رييسها فرام الرييس بالتهدد ان يفرز القديس من امانه النصارى فساله الرييس ان يدخل الى هيكل الاصنام فلما دخل مع الرييس ومع حرمته افنثيس وابنه سميه فوضع ركبتاه وصلا ثم بعد الصلاه خرج مع الرييس من بيت الاصنام فللوقت هبط الهيكل من زلزله صارت وطمر حرمه الرييس افنثيس وابنه دمتريوس فربط القديس وجعل فى السجن فلما نهب الرييس الهيكل الهابط مع جمع من العالم ونقل ترابه ليجد امراته وولده خرج تعبه باطلا وذكر له رييس كهنه الاصنام الذي اسمه فرفروس انه بيسمع اصوات امراته وابنه من تحت الردم قايلين عظيم هو الاه النصارى الذي يعبده كرنيليوس خلصنا من هذا الهلاك وانهم قالوا ايضا امضوا واسجدو للقديس وسالوه ان يجي و يخرجنا من هاهنا فمضى الرييس الى كورنيليوس ووقره كما يجب وساله ان يمضى الى الهيكل الواقع ويخلص من الردم حرمته وولده فتقصى القديس منه ان كان يومن بالمسيح فلما اجاب الرييس الى ذلك عمل القديس رسم الصليب وصلا على الردم واخرج حرمه الرييس وولده مستغيثين وقايلين عظيم هو الاه النصارى وفى ذاك الوقت امنوا لاجل ذلك المعجز مع الرييس دمتريوس مايتى وسبعه من الرجال فعلمهم وادبهم بديانه النصارى ثم اعمدهم وارضى الله بقيه حياته وتخلا عن الحياه ووضع فى قبر الذى كونه دمتريوس لاجل حرمته وولده