Sin. ar. 416

وفي هذا اليوم ذكر الرماد الذى انحدر علينا بتعطف ورفق فى ايام لاون الملك الكبير في السنه الثامنه عشر من ملكه. فى الخامس من تشرين الثانى وذلك ان عند انتصاف النهار. تغيمت السما وانتقل المالوف من لون الغيوم الاسود الى لون النار الاحمر. وشارف ان يحرق كل شى هناك. وذلك ان جميع اهل البلد ذهلوا ودهشوا حتى انهم من معاينتهم ذلك وحدها ايقنوا كلهم انه متى انحدر مطر من تلك الغيوم التى هذه الصفه صفتها. فسيكون بلا امترى نارا ولهيبا محرقًا نظير النار التى امطرت على اهلى سدوم. ولسبب ذلك الانتظار المريع عند التجا الجماعه الى الكهنه بنحيب وشهيق وتضرع. مزج ربنا المتعطف صلاحه فى عقابه وامر الغيوم ان تمطر مطرا غريبًا. غير مالوف مريعًا مخيفا للخطاه. وذلك انه ابتدى من ساعه المسا ينصب متصلا الى نصف الليل وكان الذى ينحدر من الغيوم رمادًا اسود حارًا جدا. يقارب رماد الاتون الاسود ومداده كثيرا حتى انه صودف قد ارتفع فوق الارض وفوق القراميد اكثر من شبر الرجل فاحرق والهب النباتات المونعه من الارض. اعنى الحشايش والبقول والغروس. وكان اذا وقع على شى يصعب غسله منه جدا. فبين سخط الله. ومثل صوره الخطيه.