Sin. ar. 416

ذكر الباره مطرونه التى كانت فى ايام لاون الملك الكبير وعيد فيرينه التى كانت من مدينه برجى من بلد بمفيليه فمطرونه اقترنت برجل وصارت اما لابنه واحده وصعدت الى مدينه القسطنطينيه مع رجلها فصاحبت بتولا تدعى افجانيه واحبتها وماثلت نسكها ولم تبرح من الكنايس مواظبه على الاصوام والاسهار ولهدا السبب سلمت ابنتها الى امراه معروفه بالفضل فى النسا اسمها صوصنه ولبست هى لبوس الرجال وجات الى دير كاسيانوس القديس وتظاهرت بانها خادم فقبلت فيه وحصلت مع الرهبان فاد عرفها كاسيانوس البار من هى ارسلها الى دير النسا بمدينه حمص وانتقلت منه الى اورشليم ثم ذهبت الى طور سينا وعادت الى مدينه بيروت الى الموضع الذي كان لا ما فيه فاستنبعت فيه بصلاتها ما واحتملت من الشياطين صدمات كثيره ثم صعدت ايضا بوحي ظهر لها الى مدينه القسطنطينيه وظهرت لكاسيانوس ايضا فامرها بالمقام فى الدير الذى يعرف الى وقتنا هذا بدير مطرونه فعاشت قريبًا من مايه سنه وانصرفت بسلام الى ربنا