Sin. ar. 416

وفي هذا اليوم دكر افسطوليه الباره هذه كانت فى ايام موريق الملك ابنه ابوين مومنين قاطنين بروميه. فبذلت نفسها منذ صغرها لاشرف طرايق النسا وواظبت الاصوام والاسهار وتلهبت بالعشق الالاهي. وتركت مدينه روميه وجات الى مدينه القسطنطينيه. فطافت الهياكل الموقره وقضت شهوتها وفى مضى سوبطره ابنه موريق الملك الى هيكل والده الاهنا فى ابلاشرناس. التقتها وفاوضتها واد ليس تمكن الفضيله ان تستر سالت سوبطره لافسطوليه المغبوطه. ان تكون لها امّا روحانيه حافظه جسمها ونفسها ثم تركت المملكه ولبست زى الرهبانيه وبرزت الى الجهاد فى النسك والزهد واتعابه وطلبت من الملك ابيها مكانا موافقًا فابتنت فيه هيكلا ومنازل للسكنى. وسكنت فيه مع افسطوليه الكرّيمه وقصدها ابكار كثيرات عابدات لله واستعملن معها السيره القشفه المتعبه فلما جاهدت افسطوليه سنين كثيره انصرفت الى الرب بسلام وخلفت سوبطره المغبوطه الملكه خليفه لها فجاهدت جهاداً شبيها بجهاد امها الروحانيه وبلغت فيه الى غايته وانصرفت الى الرب