Sin. ar. 416

وفى هذا اليوم تذكار ابينا البار مرتينوس اسقف افرنجه العجايبى هذا صار فى زمان ملك غربيانى فى روميه مرتبته قومص وكان مقدم للعساكر فانفذ الى محاربه البربر فلما راى كثره الاعدا ترحل كما يليق فلما ظهر له فى منامه رويا الاهيه تشجع بما اوعد من غلبه الاعدا فصافف وحارب وقهر الكل فلما نال من الملك التوقير والمحبه الفايقه كان هو على الاكثر يشكر لملك السموات المعطى له تلك الغلبه الخارجه عن الامل بنزر يسير من فعل الجميل وذاك انه سيل من بعض المحتاجين فخزق شطرا من ثوبه واعطاه للمسكين فلذلك اري له فى المنام الرب قايلا له اذ كنت اطعمتني وانا جيعان واكسيتني وانا عريان فانا اكون معك واقويك وامنحك الغلبه على اعداك ولذلك اعطى الشكر لله ونقل ذاته الى العيشه المتوحده واسلم ذاته للنسك مده سبع سنين وهو دارس الكتب الالهيه فشرطن اسقف على قسطنتيه مدينه هى في تخم غاليا هذا بنعمه المسيح صنع عجايب كبار واقام موتا وبصلاته قتل تنينا وابدل حمامه حيه الى ذهب لمعونه المحتاج واعادها الى لونها الاول واكثر من ذلك فعل ثم انتقل الى الرب بسلام