Sin. ar. 416

ذكر ابينا البار اغريغوريوس العجايبى اسقف قيساريه الجديده هذا الفاضل كان فى ايام اورلليانوس الملك ووالداه كانا يونانيين فلما عرف الامانه الصادقه الموصله بالمسيح نمت فيه من الابتدا اصول حسن العباده واستاثر لكثره عجايبه وجسامتها بتلقيبه بالعجايبى وذلك انه فى الاسكندريه اقتبس ادب الفلسفه ثم تقدمت امراه زانيه تتجنى عليه فلاجل تجنيها امسكها الشيطان فشفاها بصلاته وبعد ان سامه فاذيموس اسقف مدينه اماسيه اسقفا سير بصلاته حجرا كان بقرب تل ونقله فى ذهوبه الى اسقفيته الى ناحيه اخرى واجتذت خادم بيت الاصنام الى الايمان لما خرجت الجن من البيت بصلاه القديس وعادت ايضا وجفف بصلاته بحيره اسمها قاتله الاخ ونشفها واسكن جريه نهر الذيب الشديد اضرارها لما غرس بشبوقته ووقفها والشبوقه فيبصرها فى هذا الوقت من يقترب منها شجره واليهودى المتظاهر بشكل مايت اظهره مماتا بالفعل وتوهمه فى بعض الاوقات من كان يضطهده شجره فى الجبل اذ كان واقفا يصلى وجلب على الكفار وباء فلما تقدموا الى الايمان ازال عنهم الموت ولما اعتزم على الانصراف الى الرب ابدى اصواتا تشتمل على الشكر والاعتراف بان المدينه الكثيره رجالها المتكامله فى الكفر خلفها فى ترتيب يخالف سالف كفرها وذلك انه بمقدار ما وجد فيها ممن يقبل الايمان وبذلك المقدار خلف فيها ممن بقى ثابتا فى الكفر