Sin. ar. 416

وفي هذا اليوم جهاد القديس غازى العجايبى الشاهد هذا كان فى مملكه ذيوكليتيانوس وكان موطنه بلد الايصوريه ومرتبته جنديا فترك الجنديه وانتزح هاربا الى البريه التى اجترح فيها اشفيه كثيره وافعالا من العجايب جزيله فدل عليه قوما صيادون فقبض عليه وقام بحضره ذيوكليتيانوس الملك واقر بايمانه بالمسيح فدفعه الى اكولينوس مع مايه وخمسين جنديا كانوا قد ارسلوا اليه عند قبضه على الشاهد وقد تقدم ايمانهم بالمسيح لما اجترح الشاهد عجيبه مجيده فى عودتهم اليه وهى انه استنبع بصلاته ما وكانوا هولاى عطاشا فارواهم فلما صار الخليفه الى الموضع الذى يجلس فيه ضرب غازي القديس ضربا توخا بكثرته وتقاطره ردع اولايك الجند وادهاشهم وعلقه بشعره وجرد جسمه باظفار حديد وطرحه فى اتون النار فلما خمد لهيبها ولبث القديس لا يناله ضرر منها امنت امراه الخليفه وابنته بالمسيح حينيذ امر الخليفه بضرب اعناق المايه والخمسين جنديا اولا مع امراته وابنته ثم ضرب القديس ضربا وجيعا متصلا وامر بان يستكمل عمره بضرب عنقه بالسيف