Sin. ar. 416

ذكر ابينا البار غريغوريوس البانياسى الذى نشا من والدين هما سرجى ومريم فلما صارت له ثمان سنين اسلماه الى تعليم الكتب الطاهره فاذ حصل فيها تاما واظب المضى الى الكنايس وعند بزوغ لحيته اعتزم والداه ان يزوجاه فهرب من عندهما سرا ولا سيما بسبب الانشقاق الذى ابدعه محاربوا الايقونات فى ذلك الوقت فمكث يطوف مكانا بعد مكان يسلم على الناس القديسين ويخزن عنده المنفعه منهم وبذل نفسه لشقا التقشف وضبط الهوى وصارع صنوفا من الشقا وضروبا من حروب الجن فلهذه الحال استبان عاملا للعجايب كثيرا ثم قصد بلد اسيا وسافر الى البزنطيه موثرا ان ينال الاعتراف ومنها سار فى البحر الى مدينه روميه وطاف ناحيه المغرب اكثرها وادهش كثيرا من الناس بعجايبه وجرايحه وجا الى البزنطيه ايضا ثم الى جبل الاوليمبوس وفيه مرض مرض الاستسقا وذاب جسمه كثيرا وكان بصوته يعرفه من كان به عارفا ثم انحدر من الجبل ايضا وذهب الى ثسالونيكيه وسار منها الى البزنطيه فوجد سمعان المعترف المتوشح بالله محبوسا بسبب الايقونات المقدسه فتضرع اليه وسجد له كثيرا ورقد بسلام وطرد من الناس اسقاما كثيره وامراضا مختلفه