Sin. ar. 416

ذكر ابينا البار امفيلوشيوس اسقف مدينه ايقونيه هذا منذ صغر سنه استبدل كل درجه من درجات الكهنوت احدتها بالاخرى متصاعدا فيها وتلالا بنسكه ومعرفته الالهيه فانتدب للكهنوت باختيار العامه والخاصه من رعيته وصار اسقفا لمدينه ايقونيه فى ايام والنتينيانوس ووالس الملكين وامتد عمره الى ايام ثاوظوسيوس الملك الكبير وابنيه وكان معلما للامانه المهذب رايها وعاند فساد اريوس معانده شديده واصطبر على غموم كثيره واضطهادت جزيله جرت عليه من الكفار وجاهد مع الابا المغبوطين فاسيليوس الكبير وغريغوريوس الثاولوغس وغريغوريوس اسقف مدينة نيصس وعاند افترى افنوميوس وكان امفيلوشيوس واحد من الابا الملتيمين فى المجمع الثانى واجتهد كثيرا فى ابطال راى مكدونيوس المحارب للروح القدس وفى تفيند راى تلاميذ اريوس وبعد تفويض ملك الروم الى ثاوظوسيوس الملك الكبير واستيصاله والنتيانوس الشاب العايد بعد ظفره تضرع امفيلوشيوس المعظم الى ثاوظوسيوس الملك ان يبعد تباع اريوس ويقصيهم فلما ابا الملك ذلك اخترع العجيب فضله امفيلوشيوس حيله بليغه وعند اجتيازه بقصر الملك سلم على ثاوظوسيوس الملك ودعا له وترك اركاذيوس ابنه على حاله لم يسلم عليه فصعب ذلك على الملك وسمى امتهان ولده خطا واصلا اليه وهوانا يخصه فكشف القديس معنى ما اضمره كشفا ساميا فى الحكمه وقال للملك ايها الملك ارايت كيف ما احتملت انت الاهوان بابنك بل صعب عليك ذلك فصدق موقنا ان الذين يفترون على ابن الله يرتجع الله عنهم على هذا المثال ويمقتهم حينيذ فطن الملك بما اظهره القديس وكتب سنه مانعه جموع الارتقه فعلى هذه الصوره رعى هذا الرجل المكرم فى سنين كثيره رعيه المسيح والف اقوالا فى الامانه المهذبه ووصل الى نهايه الشيخوخه وقضى اجله بسلام