Sin. ar. 416

جهاد القديس المجيد انذرااس الرسول الذى دعاه المسيح اولا الذى كان من مدينه بيت صيدا ابن يوحنا واخا بطرس المعظم فى الرسل هذا تتلمذ فى الاول ليوحنا السابق الصابغ النبى فلما سمع من يوحنا معلمه ابصر خروف الله يريه باصبعه ايسوع تركه ولحق المسيح وقال لبطرس قد وجدنا ايسوع الذى من الناصره واستجذبه الى عشق المسيح وقد يوجد شواهد غير هذه موضوعه فى الكتاب الالهى منجله هذا اذا كان قد لحق ربنا اولا قلد بعد صعوده بلد بعضه لرسول اخر وبعضه لانذراوس المدعو اولا وهو بلد البوثينيه وجزيره بحر الخزر ونواحى بروبونثيطون مع بلد خليكدونيه والبزنطيه واثراكيس ومكذونيه وما يلي نهر سيحون وثساليه وهلاسه والى اقصى بلد اخاييه وخاميصص وطراباروس وهرقله واماستريه فهذه البلدان لم يعبر فيها كعبور الكلام لكنه احتمل فى واحده واحده منها منازعات كثيره ومارس من احوالها مصاعب جزيله وان كان قد استظهر عليها كلها بمراعاه المسيح ومعونته وانا فاذكر مدينه واحده منها واترك باقيها ليذكرها من يعرفها هذا الرسول ورد الى مدينه السينوبيه وبشر اهلها بقول الكرازه فلحقته منهم عقوبات كثيره وذلك انهم طرحوه الى الارض وتناولوا يديه ورجليه يلوونها ويفسخونها وينهشونها باسنانهم ويضربونه بالخشب ويرمونه بالحجاره ثم طرحوه خارج مدينتهم بعيدا وقطعوا اصابعه باسنانهم ولكن مخلصنا معلمه اظهره مصححا من جراحاتهم كاملا فقام من هناك وطاف مدنا كثيره وقصد قيساريه الجديده وبلد سميساط وانذر الخالانيه والهافسجيه والزيفنجيه والكوسبوريه والشرصونيه ثم سار فى البحر الى البزنطيه وسام سطاشين اسقفا لها وطاف باقى البلدان التى تجاورها وجا الى بالوييصر المشهور فضلها وحصل مضافا عند صوسيوس المريض كان مرضا صعبا فشفاه وفى ذلك الوقت تقدم الى المسيح كافه اهل تلك المدينه وامنوا به وتركوا دين ابايهم ولما انحلت مكسيملله حرمه البطريق من رباطات سقمها الشديده ونالت الشفا سريعا امنت بالمسيح باخلاص وصطراطوكليس الحكيم اخو البطريق اجااطس واخرون كثيرون كانت بهم اسقام متباينه مختلفه عوفيوا منها بوضع يدي الرسول عليهم فلاجل هذا سقط جااطس البطريق فى غيط شديد على الرسول وسمره على صليب وانهبط هو من حافه جبل شاهقه متطرفه كردس فيها نفسه فتطحن ونقل جسم الرسول بعد زمان طويل الى مدينه القسطنطينيه وجعل مع لوقا وتيموثاوس الرسولين فى هيكل الرسل الجليل المعظم