Sin. ar. 416

وفي هذا اليوم ذكر البار الرحوم فيلاراطس هذا كان في مملكه قسطنطين وايريني منشوه من بلد البفلاغونيه بن جرجس وحنه الذين زوجاه بامره شريفه وكان مواظبا الفلاحه التي منها كان يقتني ما يقوم بعيشه وكان مايلا للصدقه كثيرا فلاجلها وصل الى فقر تناهى فيه الى عازه قوته الذى لا بد منه الا ان الله جل وعز ما اهمله ان يضوى بالفقر الى نهايه عمره وذلك ان مريم ابنه ابنه كانت موشاه بكل حسن وجمال فدبر الله انها صارت امراه لقسطنطين بن الملكه واكرم به بمرتبه الوزاره وصار صاحب اموال كثيره كان يعطيها للمساكين بغير بخل فلما عرف بوقت انصرافه الى المسيح استحضر اهل جنسه وتقدم فقال لهم كلما سيعرض له واضاف الى كلامه هذا الفصل وقال يا ولادي لا تنسوا اضافه الغربا وافتقدوا المرضى والمحبوسين في السجون وعولوا الارامل واليتامى ولا تشتهوا ما ليس لكم ولا تتخلفوا عن الصلوات الجامعه في الكنايس ولكيما اقول لكم ما اوصيكم به باختصار ما رايتموني انا اعمله مثله اعملوا انتم واذ قال هذا القول وصلى رقد بسلام