Sin. ar. 416

ذكر ابينا البار سابا هذا كان في ايام تاوظوسيوس الصغير من بلد الكبادوك من ضيعه تدعى موطالسكه ابن يوحنا وصوفيه وفي بدوا عمره لوقته بدر الى سيره الرهبانيه في دير يسمى فلابياناس وصار ضابطا هواه ضبطا تناهى فيه الى ان ابصر في وقت من الاوقات في البستان وذلك في مبدا عمره تفاحه فلما اشتهاها فقال لقد كان الثمر الذى قتلني حسنا للبصر وجيدا للاكل وتناولها بيديه ولم ياكلها بل وطيها برجليه وجعل على نفسه رسما الا ياكل قط تفاحه ثم دخل الى فرن قد اوقد وخرج منه غير موذى ولم تلامس النار ثيابه وفي السنه الثامنه عشر من عمره ظهر بحضره افثيميوس المعظم فارسله الى عند البار ثوكتيسطس الى ديره فتلقن واستفاد من هذين القديسين الذين فاوضهما طرايقهما وفضايلهما كلها وتعلمها وكان افثيميوس الكبير يسميه لموضع مذهبه الروحاني الزايد فضله الشيخ في الصبيان وكانت الفضيله تنشوا معه بنشو عمره واجترح عجايب كثيره واستنبع بصلاته في مواضع لا ما فيها ما وصار لرهبان كثيرين مدبرا معلما وصعد الى مدينه القسطنطينيه دفعتين سفيرا متوسطا لما ساله في ذلك بطاركه اورشليم الذين كانوا في عصره ان يمضي الى انسطاسيوس ويوستينيانوس الملكين ووصل الى نهايه القامه المرضيه للمسيح ولما بلغ الى الرابعه وتسعين من سنه انصرف الى الرب