Sin. ar. 416

Domain: 
Type of hagiography: 
Material: 
Saint ID: 
Languages: 
Category: 
Transcription: 
وفي هذا اليوم ذكر البار استافانوس الجديد الذي في الموضع المقدس المسمى باسم انتيبا الشاهد في الكهنه هذا كان نتيجه مدينه القسطنطينيه وتربيتها ابن ابوين هما زخريا وثاوفانه النقيين المحبين لله وكانا يسكنان في موضع يعرف بوضع الاقتران وذكروا ان امه في الوقت الذي حملته فى جوفها امتنعت من كل طعام كثيف ولما ولدته وجدت في صدره صليبا مرسوما ومتى كانت امه تمتلى من طعام كثير ما كان يمس ثديها ثم اعتمد وانحل من القماط وافطم ونما في العلوم لما اسلم الى مكتب التعليم وقص شعره شماسا وكان يلحق اباه عند ذهوبه الى الكنيسه العظمى ثم جعله ماثوذيوس القديس فى كافه ظاهره وباطنه الجزيل البطرك في حزب القسوس ولما انصرف ابوه من العالم في السنه الثامنه عشر من عمره انحبس هو في هيكل القديس بطرس الرسول ولبث معتقلا مكتفيا ببقول وحدها فلذلك ظهر له بطرس الرسول في ليله من الليالي وقال له السلام عليك يا ولدي فاقتبل نشاطه وغاب عنه وبعد ثلث سنين اعتلن له انتيبا الالهى اشاهد فى الكهنه وقال له السلام عليك يا ولدى فما دمت ترتل ترتيلا تذكرني به فلست اهملك فلهذه الحال واظب على الصلاه والصوم كثيرا وكان يغتذي في الجمعه دفعه او دفعتين بجزو يسير من كرنب بغير ملح ثم قدم الى درجه القسوسيه ولما حدثت في السنه العاشره من ملك بسيليوس الملك زلزله عظيمه في سنه الاربعين من عمر هذا البار تفسخت منها كل جهه من جهات هيكل انتيبا القديس خرج البار من هناك ودخل في جب بصوره قبر مكث فيه اثني عشر سنه فبلى شعر راسه ولحيته وباد وتخلخلت اضراسه وتزعزعت وانحل جسمه وكاد ان يفنى كله وذلك ان المكان كان يشتمله ندى كثير جدا فلما اضطره الامر خرج من الجب مماتا بجملته وفرش له دفوفا وبسط فوقها مسح شعر واضطجع فوق المسح والدفوف ثم لبس الاسكيم الملاكي وكان اذا فرغ من القداس الإلهي في الاعياد المنسوبه الى سيدنا المسيح تناول بعد تسريحه تينه واحده ومضمض فمه بما قليل ولبث مكتفيا بذلك فعلى هذه الحال تمم ابونا هذا المغبوط المستوطن السما في سعي النسك المتعب القشف في مده خمسه واربعين سنه وكانت جمله حياته ثلثه وسبعين سنه ورقد اسعد رقود
Source ID: 
Page/Folio Start: 
106v (107v)
Page/Folio End: 
108r (109r)
Tradition: