Sin. ar. 416

جهاد القديسين شهدا المسيح مينا. وارموجانس. وافغرافس. الذين كانوا فى مملكة مكسيمينوس. فمينا المغبوط كان اثيناييًا مختصًا بفصاحة اللسان وحسن المنطق المستفاد من هناك. فارسل ليحل الشبهات الحادثه بمدينه الاسكندريه. فلما حصل فيها جل ليس كل مقدمه جري الاعتراض فيها وحدها. بل واقنع قول الذين قبلوا قول الايمان بالمسيح ان يتمسكوا به انه اصدق الاشيا. وشفى كثيرين من المرضى فلهذا السبب لما اتصل بالملك ما جري. انفذ اليه ارموجانس خليفه عهده. وتقدم اليه اما تقنع مينا وتستعيده واما تعاقبه اذا اصر على رايه. فلما جا اليها ووقف مينا المغبوط بحضرته اذ لم يقنعه اقتلع ممشى قدميه. وقوّر عينيه. وقطع لسانه. ولما ابصر ارموجانس اعضا جسم مينا المالومه قد قبلت الشفا بغته قبولاً معجزًا. ورآى ملاكين يستران راس مينا القديس انتقل عن رايه وامن بالمسيح. وعلمه مينا القديس سر الايمان. واقتبل من الاساقفه الذين اجتمعوا فى ذلك الوقت المعموديه للخلاص. ومرتبه رياسه الكهنوت. ثم سمع الملك ما جري. فصدر الي الاسكندريه. ودعا القديسين الى حضرته. فحاول ان يبعدهما من الايمان بالمسيح. فاذ لم يطاوعاه امر ان يبعج جوف البار ارموجانس بخشت. وان يقطع يديه ورجليه. ويلقى على ايسخاره النار. وان يزجّ ما تبقى من جسمه فى النهر. واوعز بان يعلق مينا القديس فى موضع مظلم. ويعلق في رجليه حجرًا اثقل حجر وجدوه. فبعد ان تمّت هذه العقوبات كلها على ما ذكرنا عاد القديسان بحضور الملايكه القديسين الآلهيين صحيحين. غير مضرورين. ووبخا الملك ايضا بانه ملحد. فى الموضع الذي جاهر فيه افغرافس كاتب مينا القديس. وكاشف بايمانه بالمسيح. فقتله مكسيمينس بالسيف بيده. ثم قتل معه مينا وارموجانس القديسان. فكانا اثينايين جميعًا. وحُملت اجسامهم المكرمه بالامر الالهى الي القسطنطينيه. ووضعت فى فصيل السور. من ناحيه طرف المدينه. حيث يجترحون الان العجايب. ويظهرون الايات الجسيمه.