Sin. ar. 416

جهاد القديس الفثاريوس الشاهد فى الكهنه. هذا كان من مدينه روميه يتيمًا من ابيه. وكانت له ام وحدها اسمها انثيه قد وعظها بولص الرسول للايمان بالمسيح. فجابت الفثاريوس القديس الي انيكيطس الاسقف. فعلمه الكتابه والكتب الطاهره. وجعله فى موكب الشمامسه. وفى السنه الخامسه عشر من عمره سامه شماسًا. وفي الثامنه عشر اصلحه قسيسًا. وانتدب فى فى سنه العشرين من عمره اسقفًا على مدينه اللوريكوا. ففى مبدا امره لزياده فضيلته اجترح عجايب كثيره. واذ كان قد علم كثيرًا من الناس واستردّهم الى الايمان بالمسيح. استحضره اذريانوس الملك. فلما نادى بالمسيح بحضرته الاهًا خالقًا للكل. وضعه على سرير حديد. وجعل تحته نارًا تضطرم اضطرامًا شديدًا. ثم طرحه فى مقلى كبير مملوًا زيتًا وشحمًا. وقد اشتد غليانهما. وبسطوه على ايسخاره محماه. فلما انحفظ من هذه كلها غير مضرور. راموا ان يطرحوه فى تنور قد حمى وقيده شديدًا. وكان الوزير كيرياكس قد اجتال به بشده حكمته. فحصل فيه الوزير كيرياكس اولاً. لما امتلى من الروح القدس واقرّ بالمسيح الاهًا صادقًا. فاذ اخرجوه منه بلا ضرر احتزوا راسه. ثم حبسوا الفثاريوس القديس. وربطوه على مهاره وحشيه بمركباتها. فحله الملاك من الرباطات. وصعد الى الجبل. وغذّي بالوحوش الي اليوم السادس مكررًا اقوال الله. ووعظ الجند الذين ارسلوا ليقبضوا عليه وعمّدهم واعمد معهم خمسمايه رجل غيرهم امنوا بالمسيح. ثم قدم الي حضره الملك فظرحه فريسه للسباع فانحفظ منها سالماً صحيحًا. ثم امر الملك جنديين ان يقتلاه. فقتلاه وسقطا معه مايتين. ولما انكبّت امه على جسمه تلثمه قتلوها مع ابنها.