Sin. ar. 416

وفي هذا اليوم جهاد القديسه الباره الشهيده صوصنا. هذه كانت فى زمان مكسيميانوس الملك فى فلسطين. وكان ابوها صابّي. وامها يهوديه. فهربت من كفرهم وقصدت المسيح واعتمدت من سلفانوس الاسقف. فلما توفيوا والديها فرّقت جميع ما كان لهم. واعتقت الجواري والمماليك. ولبست حلهٍ رجاليه ودخلت الدير. وقبلها الرييس فيليبس. فلما جرّبها قطع شعرها وسمّاها يوحنا. فلما صار لها عشرين سنه نمر بها. لان ناسكةٍ ما دخلت الدير واعتقدت انها رجل فطلبت منها الفساد. واذ لم تطيعها نهتّ فيها قايله بان يوحنا قد تولّع بي. فاعترفت هى بذلك وطلبت توبه علي خطيتها. فلما سمع ذلك من الناسكه اسقف مدينه ابي فرح حضر في الدير. فوقعت صوصنا المطوّبه فى شدّهٍ عظيمه. فطلبت اثنتين من العذاري. واثنتين من الشماسات فانفردت بهنّ. وحققت عندهن ما هى عليه. فلما عرف الاسقف ذلك تعجب كثيرًا. وشرطنها شماسه. وصارت مقدّمتهن. وصنعت عجايب كثيره باسم المسيح القديسه صوصنا. فلما حضر اسكندر الوالى ايضا في المدينه المذكوره. وكان بيقدّم ذبيحه للاصنام. تقدّمت هى من ذاتها. وطلبت من المسيح. وحطمت الاصنام فسعى بها وقدمت الى الوالى. فامر بقطع ثدييها. فعادت شفيت. وامنوا جند كثيرين. فامر الوالى بقطع رووسهم. فاما القديسه صوصنا اسقيت رصاص مذوب فى قمع. فقبلته مثل ماء بارد. ثم عوقبت والقيت فى النار فاسلمت نفسها للرب.