Sin. ar. 416

جهاد القديسه افجانيه الشاهده فى الابرار ومن كان معها هذه المفضله كانت في ايام كوموظس الملك ابنه فيلبس وزير روميه فلما انفذ الملك اباها الى الاسكندريه يدبر ولايتها ذهب اليها هو وامراته واولاده وكانت افجانيه قد تعلمت الادب الاخر كله وهو علم اليونانيه فلما قرات رسايل بولص المغبوط عرفت استغرار العالم وخدعه فاهملته بجمله نفسها ولبست لبوس الرجال وذهبت مع خادمين من خدمها الى دير موقعه بظاهر مدينه الاسكندريه فضافها فيه هلانوس الاسقف وقبلت هى والذين معها المعموديه الالهيه واستوجبت الحصول فى موكب الرهبان وبعد مده من الزمان اوتمنت على الرياسه عليهم واستحقت اجتراح العجايب لديهم فمن هذه الجهه لما ابرت امراه من خاصه السلطان اسمها مالانثيه من العارض الذي كان يوذيها تجنت عليها بعد ذلك بانها استدعتها الى المخالطه وثلبت القديسه بحضرة فيلبس الوالي بما يضاد سجيتها ووقفت القديسه بحضرته فاظهرت له حقيقه امرها كله لانها ما صودفت امراه فى شكل رجل فقط لكن وبينت انها هى ابنه الوالى فلهذه الحال اجتذبت الى الايمان بالمسيح اباها وامها وكثيرين من اهل بيتها ثم انتزح ابوها عن مرتبه الاماره واعتمد وصار اسقفًا وبعد ذلك وصل الى الوفاه بالشهاده لما سقط عليه الكفار في الهيكل وقتلوه بالسيف وذهبت افجانيه الى روميه مع امها واخوتها وبروطاس وياكنثس الخادمين اللذين شقيا فى النسك معها منذ مبدا رهبانيتهما فضربت اعناقهما وربطوا فيها هى حجرًا ثقيلًا وطرحوها فى نهر تيفاريوس وسلمت من هناك وتكبدت الوفاه بالسيف