Sin. ar. 416

وفيه ذكر ابينا البار افثيميوس المعترف اسقف مدينه صرذه هذا عرف فى المجمع الثانى الملتيم بمدينه نيقيه وهو المجمع السابع من المجامع ريس كهنه كبيرا فاشرق فضله فى اول عمره فى سيره الرهبانيه وارتاض في اتعاب النسك التي لاجلها حصل عند الملوك معروفا فانفذوه فى الصلح سفيرا الى ملكى الفرس والعرب وكان ما يجتهد فيه يسبق خاطره فى عقله واذاغتصب مراذانس التركي فى ذلك الوقت التملك لنفسه ما انعطف لفضيلة هذا الرجل المعظم لكنه ارسله الى المنفى مع ثاوفيلكطس اسقف نيكوميذيه وافذوكسيوس العامودي فلما غاب من الدنيا هو ومن تقلد رياسه باسيليوس بعده ضبط الويه رياسه الروم لاون المحارب الايقونات وحضر القديس بحضرته قال له يا من لا بر فيه لم تضطر الساذجين من الناس ان يعبدوا الاصنام فسمى اللعين الايقونات المقدسه الشريفة اصناما فارعد القديس جوانحه فى مساق كلامه وخجله واوجب اللعنات على من لا يسجد لربنا يسوع المسيح متصورا فى ايقونه فحكم عليه بالنفى لوقته ايضا فلطموا فكيه لطما كثيرا وطرحوه فى بيت مظلم في موضع يسمى اقريطه ثم انفذ الملك كاتب الانشا وكاتب التوقيع محاولا ان يستغل القديس ويثبت عليه حجود الايقونات المقدسه فاذ مكثا لا فعل لهما ضربا القديس مايه سوط على جسمه بسياط معموله من جلود البقر ورجعا الشقيان قد خزيا مضعفا فعاش القديس بعد جهاده ثمنيه ايام وانصرف الى الرب