Sin. ar. 416

Domain: 
Type of hagiography: 
Material: 
Saint ID: 
Languages: 
Category: 
Transcription: 
وفي هذا اليوم ذكر ابينا البار قسطنطين الذي كان يهوديا الذي كان موطنه مدينه سوناظه وجنسه من اليهود وفى سن طفوليته ولحوقه امه فى وقت من الاوقات ابصر مسيحيا قد سقط فى هوته من الهوتات وقد رسم على فمه رسم الصليب الكريم فكان منذ ذاك الوقت يعمل مثل ذلك متشبها بالمسيحى الذي ابصره وكان يعمل فرايض المسيحيين بامانه حاره فلذلك استنار وجهه وعلم بفضل الله رسوم المسيحيين وكان يمكث بلا اكل ايام معلومه هذا وثبت اليه فى وقت من الاوقات جاريه يهوديه وثوبا مستقبحا فجعلها بعلامة الصليب مايته واحياها ايضا ثم اقتادته نعمة الله بغمامه الاهيه وذهب الى دير نافع للنفس يدعى فوبوتى فاستضى فيه بفضيله الرجال المعظمين المتهذبين بمذهب النسك فلما اخبر ريس الدير باخباره امر باحضار صليب وامره ان يقبله فقبل المغبوط اصل الصليب توقيرا له لاطوله كله وعارضتيه فانعطف ذلك السلاح اى الصليب الشريف على راسه البار فجعل فيه رسما بصوره الصليب مكثت الى خروجه من العالم لم تمتحى ثم استحق المعموديه الالهيه وسموه قسطنطين ولما خرج من الموضع الدىي وقف فيه فى حوض التعمد ارتسم في الموضع اثر قدميه وتجرد للجهادات الروحانيه وماحك ان يفوق على جماعة الرهبان بتقشف سيرته ومارس صناعة بولص الرسول وكان حين يقرب لله صلواته يمتلى ذلك الموضع نسيما طيبا وكانت تنفتح له ابواب الكنيسه من ذاتها وصار يبصر افكار واحد فواحد من الاخوه بصفا نفسه ثم ذهب الى جبل الاوليمبس وجا الى بلد ميرا وعبر الى قبرس ومضى الى انطاليه وعبر برجليه نهرا يهول من يعبره فى مركب وطاف مواضع كثيره غير هذه وجا ايضا الى جبل الاوليمبس ومكث اربعين يوما ليس صايما فقط بل مطمورا في احد الجباب الى حقوه ثم اقتبل بغير مراده سيام القسوسيه ولم تنفك عن الاتعاب وعرف منصرفه من العالم قبله بثمان سنين فلما اكملها سافر الى الرب وتقدم فابصر حظوظه كلها وتبينها متحققا
Source ID: 
Page/Folio Start: 
129v
Page/Folio End: 
130v
Tradition: