Sin. ar. 416

يوم الاحد الذي بعد الميلاد يعيد تذكار القديسين داوود النبي الملك ويوسف المخطوب ويعقوب اخو ربنا فداوود النبي المغبوط كان من بيت لحم التى من بلد يهوذا ابن يسى وبعد تملك شاول على اسراييل واسخاطه الله دهن صامويل النبي داوود ملكا وللوقت طفر اليه روح الرب وتنبا وخنق شاول منذ ذلك اليوم روح خبيث وبعد مجى داوود الى شاول كتى كان داوود يترنم كان الشيطان الذي يخنق شاول يسكن ويهدا ومتى كان داوود يكف عن ترنمه كان الشيطان يستحوذ على شاول والخبر يذكر بعد هذا ان شاول كان ينظر الي داوود شزرا ومفتكرا فى قتله الا ان محلول ابنة شاول وحرمه داوود احدرته من الطاقه وذهب سالما فلما خرج شاول ويوناثن ابنه الى الحرب وقتلهما الغربا اجتمع كافه بيت اسراييل فدهنوا داوود ملكا وساس جميع الشعب بكل حسن عباده ومعدله ثم لما نعس قليلا بما انه انسان وسقط مع امراه اوريا ووبخه ناثن النبي وسمع ان ما تزول من منزله حربه المجازاه تاب بمسح ورماد منتحبا يحم كل ليله سريره وبعد ذلك عرض له ما جري من امر حمنون ابنه وثيمار وما جري عليه من ابيشالوم ابنه وتمرده عليه ثم قتل فلما تقدم داوود الى يواب ان يعد قبايل اسراييل الاثنى عشر قبيله وعدهم في تسعه اشهر وعشرين يوما فوجدهم ثمان مايه الف رجلا اقويا يمكنهم حمل السيف ووجد لقبيله يهوذا وجدها خمس مايه الف رجل محاربين غضب الرب علي داوود وصار قول الرب الى غاظ النبي فقال لداوود اما يوافيك ثلث سنين جوع في ارضك واما تهرب ثلثه اشهر فارا من عدوك واما يصير ثلثه ايام موت فى شعبك وفى ثلثه ساعات مات من الشعب سبعين الف رجل ثم وهب الله لداوود صفحا ولما اجتمعت عنده الة كثيره ليبنى بها للرب هيكلا قيل له لست تبنى لى انت هيكلا بل الذي يخرج من حقوك يبنيه ثم صار داوود الملك شيخا مملوا من الايام واقام سليمن ابنه في حياته ملكا على الشعب وقضى اجله بسلام ودفن في مدينته وتملك على ال اسراييل اربعين سنه