Sin. ar. 416

جهاد القديسين شهدا المسيح هندي وظومنه والجماعة الكثيره التي احرقت في مدينه نيكوميذيه وكان عددها ربوتين وحال شهادتهم فعلى هذا المجري جري ان ظومنه البتول صيرها مكسيميانوس كاهنه فقرات كتاب بولص الرسول واستنارت نفسها وامنت بالمسيح واعتمدت مع هندي الخادم وبذلت نفسها للاهتمام بالمساكين وجميع ما كان يحصل لها ولهندي من صلات الملك كانا يعطيانه للمساكين فلما سار الملك الى بلدان الحبشه وشى بهما الى رئيس الخدم فحبسهما فى حبس كان الطعام يجيهما فيه على يد مالاك يحضر عندهما وذكروا بعد ذلك ان ظومنه المغبوطه شابهت داوود النبي وغيرت وجهها وتظاهرت بان بها مس من الشيطان ولهذا السبب سلمت هي وهندي الخادم الى انثيمس اسقف المسيحيين المغبوط كانه قادر ان يزيل عنها الجنون ولما عاد من الحرب مكسيميانوس واثر ان يضحى لالهته طلب ظومنه البتول وهندي الخادم واستبحث عن احوالهما فقتل ريس الخدم وسير جنوده على دياره النساك وانشا اضطهادا جديدا فقبض فيه على جماعة من الابكار وتممن سعى الشهاده وامر بفليكاريوس قس الكنيسه اولا لما وبخه ان يجرد بالضرب بالسياط التى من اعصاب البقر ووشى اليه بقوم كثيرين من خاصه دولته انهم قد امنوا بالمسيح فتكبدوا الموت لاجله وفى يوم مولد المسيح في اجتماع جماعة الشعب فى الكنيسهللتعييد اشعلوا النار حولها واحرقوا فى داخلها جماعة عددها ربوات والذين كانوا من خاصته اما زنين منهم فهشم الاعوان بالحجاره اضراسه واسنانه ووجهه واجتزوا بالسيف راسه وظوروثاوس ضربوا ايضا عنقه ومرذونيوس احرقوه بالنار وميغذونين طرحوه في هاويه وغرغونيوس وهندي وبطرس ربطوهم بحجاره وزجوهم في قعر البحر وثاوفيلس الشماس قطعوا لسانه ورجموه بالحجاره واما ظومنه المغبوطه فلبست لبوس الرجال وجعلت اجسام المجاهدين في سفينه ودفنتهم في موضع موافق ثم سعى بها فضربت عنقها وانثيمس القديس الاسقف قبضوا عليه وضربوه ضربا وجيعا وثقبوا كعبيه بسفافيد محماه وبسطوه على الخزف المحمى وهشموه بالعصى والبسوه خفين حديد محمايين ومدوه على البكره واحرقوه بمشاعل نار وضربوا بعد ذلك عنقه