Sin. ar. 416

Domain: 
Type of hagiography: 
Material: 
Saint ID: 
Languages: 
Category: 
Transcription: 
وفى هذا اليوم جهاد القديس زوتيكس الغاذي اليتامى الذي كان من روميه القديمه فى المدن من جنس نبيل شريف فتادب منذ نعومه اظفاره بكل الحكمه ونقله قسطنطين الملك الكبير لانه كان نسيبه واسكنه فى القسطنطينيه واكرمه بان جعله وفدا وجعل معه اقواما من نبلا دولته كانوا قد جاووا معه من روميه فمنهم وفد المراكب وبولينوس بن عمه ثم وليفريوس وايسيذرس وكلليسطراطس وفلورونتيوس وافولوس وشمشون وسطوذيوس وثيروس وسفيرس وماريانوس وانثيموس وهورفيكيوس وزوتيكس هذا الشريف فهولاى اسماوهم الى اليوم مسماه على منازلهم الجليل وذكروا ان في تلك الايام كثر المرض الظاهر وهو مرض الجذام في مدينه القسطنطينيه فرسم الملك امرا ان يطرح من سقط فى هذا المرض في قعر البحر فلم يحتمل هذا الرجل المكرم ان يري هذا او يسمع به والتهب بالشوق الالهي ودخل الي عند الملك وقال له فليعط الملك المعظم عبده جملة من الذهب يكون كميتها كثيره فابتاع بها لولوا نفيسا وجواهر شفافه يكون بها تشريفا لعزه واكراما فاننى خبيرا بها خبرة جزيلة فامر له الملك بذلك فاخذ ولى الله الذهب وخرج مسرورا وكان يدفع الى الاعوان ثمنا كافيا يفتدي به من الموت الناس المجذمين الذي كان يدفعهم اليهم صاحب شرطة المدينه ليهلكوهم في البحر وياخذهم الي الجبل الذي موقعه جايز البزنطيه المسمى في ذلك الوقت محلة الزيتون وكان ينصب لهم اكواخا يريحهم فيها وينجهم فهذه التجاره المربحه عند الله لم تخفى عن كثير من الناس امرها لان المغبوط كان يحمل اليهم كل يوم من الطعام صنوفا كثيره وتوهم قوم ان سيكون من ذلك مجاعه فى المدينه ليست يسيره وتوقعوها فلذلك بعد رقود قسطنطين الملك الكبير واقامة الدعوه لقونسطا ابنه وجد قوم حجه استفرصوها وثلبوا القديس بعد وفاته عند قونسطا وزعموا ان هذا المرض لاجله حل في المدينه ثم عرض ان ابنه الملك قسطنطين سقطت فى ذلك المرض وسلمت الى صاحب الشرطه ليطرحها فى البحر فابتاعها روتيكس المكرم على عادته واسكنها مع باقى المجذمين فلما حدثت المجاعه التى املوها باطلاق الله استصعبها الملك وطلب ان يعرف سببها فوجد الحساد عداة الحق فرصة وقالوا ان زوتيكس البار سبب المجاعه الحادثه لان عنده جماعه من المجدمين كثيره لا تحصى وهو يحمل اليهم حوايج اطعمتهم الجسدانيه كثيره واسعه فحزن الملك فى ذلك الحين غضبه لانه لم يكن بعد قد تسلم اللولو او الجواهر النفيسه وامر بالقبض علي البار فحضر هو من ذاته فقال له الملك على سبيل اللهو ايها الوفد هل جا المركب الحامل اللولو والجواهر النفيسه اللامعه فقال له البار هلم ايها الملك مع عبدك ان اهلته لذلك لتبصر المركب فلم يتصبر الملك بل سار معه فى الحين فسبقه زوتيكس الي محله الزيتون وامر المجذمين اخوتنا بالمسيح ان يخرجوا من اكواخهم ومعهم ابنه الملك ويحملون الشمع الى التقا الملك فلما ابصر الملك الموضع وراهم من بعيد حاملين الشمع تعجب من كثرتهم وقال من هم هولاى فاراه المغبوط اياهم موحيا باصبعه وقال يا سيدي هولاي هم الواهر الكريمه واللوالي النفيسه التى ابتعتها لك بتعب ونصب فاحتسب الملك ما عمله القديس لهوا به واشتد غضبه وتلهب بغيظه وامر به ان يربط فى الحين الي بغال غير مروضه وحشيه وان تستكد ركضا حتى تقطع تلك الصخور اعضاه وتفسخها فينفصل عن الحياه قسرا فلما صار ما امر به بسرعة كثيره بمحضر الملك ومعاينته كانت البغال تنخزها الاعوان بمناخز وتسحب البار بسرعة ركضها من علو ذلك الموضع الى اسفله فلهذا السبب تفسخت اعضاه عضوا عضوا وتلفت عيناه والموضع الذي مات فيه نبع فيه فى الحين فيه ينبوع ماء صاف وصار شافيا لكل مرض ولكل استرخا لمديح وتمجيد الاهنا المحب الرآفه واكراما لروتيكس خادمه واذ كان العجيب مسحوبا اسلم نفسه الى الله ووقفت البغال فى الحال لا تتحرك وقد كان الاعوان ينخزونها باعتصاب ومسارعه فشهرت البغال بصوت من اصوات الناس سمعه جماعة من حضر وبينت جفاوة الملك وغباوته ونقص قياسه وقالت انه اعمى لا حس له فلما سمع الملك هذا وابصر ما جري امتلى ذهولا وتحيرا واستعطف الله بعبرات وحسرات داومها من قلب خاشع وقال ان ما عمله كان جهلا وغباوة فامر لوقته بتكفين جسم المغبوط باهتمام واكرام جزيل وبدفنه فى ذلك الموضع وانشا بسرعه سريعه للمجذمين منزلا كبيرا وامر ان تكون النفقه عليه من خزاين الملك واوقف برسمه ضياع كثيره واما زوتيكس المكرم فبنعمة الله المتعطف على الناس لم يكف منذ ذلك الوقت والى اليوم عن افتعال العجايب التى لا يرام احصاوها
Source ID: 
Page/Folio Start: 
137r
Page/Folio End: 
139v
Tradition: