Sin. ar. 416

وفى هذا اليوم ذكر ابينا البار غريغوريوس الذى كان فى اقريطه هذا القديس كان جنسه من المذكورين بالفضل من اهل جزيره اقريطش ابن ابوين مومن هما ثاوفان ويوليانه فاقام فى تعلم الكتب مده لم تكن متصله ثم امره والداه ان يرعى انعامهم وبعد ذلك التهب بغيره الاهيه وارتحل من موطنه وجا الى سلوكيه واقام بها زمانا لم يكن يسيرا يغتذى بخبز يسير وما وفى السنه الساده وعشرين من عمره انفصل لاون الملك عن الحياه وجاهر الناس بالامانه المستقيمه فذهب المغبوط الى اورشليم لايثاره ان يسجد فى كل موضع مقدس بها وجمله الشدايد التى اصطبر عليها من بنى هادر واليهود فى مدى اثنى عشر سنه فليس يمكن من يقصد الايجاز ان يثبتها فى كتاب ثم ارتحل من هناك وذهب الى روميه ولبس هناك الاسكيم الملايكي واضنى جسمه بنقص الطعام فلما تقلد المملكه مخاييل بعد وفاه صطوراكيوس وحصل نيكيفور النبيل فى القديسين يدير مقاليد سياسه الكنيسه ارسل مخاييل المعترف اسقف سوناظه الى البابا الجزيل قدسه فوجد غريغوريوس المغبوط هناك فرده معه الى مدينه القسطنطينيه وسلم اليه الدير الجليل الذى فى اقريطه واحصاه مع من كان فيه من الرهبان وكان حافيا يلب ثوبا واحدا ويضطجع على حصير ويغتذلا بخبز يسير وما بعد يومين او ثلثه ايام ثم انحدر الى جب غميق منتحبا لاجل الاضطراب الحادث بالكنايس فى مده متصله ثم خرج من هناك وحب نفسه فى قلايه ضيقه جدا ساترا جسمه بثوب واحد من جلد وكانت له فى البستان خابيه جالسه يملوها عند المسا ما وينزع ثوبه ويدخل فيها يقرا المزامير فاذ فرغ منها خرج ايضا فهذا العمل كان يعمله طول ايامه الى انا اسلم روحه الى يد خالقه