Sin. ar. 416

وفى هذا اليوم جهاد القديس الشاهد فى الكهنه كرتاريوس هذا القديس كان فى ايام ذيوكليتيانوس الملك وهو رفانوس امير قيساريه الكباذك وكان قسا للمسيحين ومعلما فاقتاد قوما كثيرين الى الايمان بالمسيح فوشى به الى الامير وطلبه فاستتر عنه وظهر له فى الحين المسيح مخلصنا وقال له يا كرتاريوس اظهر نفكس لمن يطلبك فان جماعه كثيره تومن وتتخلص بسببك وانا ساكون معك فنهض لوقته وعرف بنفسه فاولا حبسوه ثم وقف بحضره الامير فالزمه بتقديم الضحيه لصنم سارابي فاهبطه القديس بصلاته الى الارضوطحنه فمده اربعه من الاعوان وضربوه بالعصى سته عشر جنديا ثم علقوه وطنبوه وانتزعوا بالموس اظفاره يديه ورجليه وجردوا جسمه كله باظفار الحديد فبظهور ملاك الله له صار على من العقوبات ولبث مصححا ثم حطوه من الخشبه وثقبوا كعبيه بالحديد وجعلوا على صدره سكه فدان حديد محماه وامروه بالجلوس على كرسى حديد قد احموه بالنار كثيرا وكووا رجليه بسفافيد حديد محماه وحبسوه ثم ظهر له المخلص ايضا ففك قيوده وعاد اختلاقه واخرجه خارج باب الحبس فلذلك لما ابصره قوم كثيرون صحيحا تبادروا اليه واعتمدوا فزالت عنهم الامراض التى كانت توديهموبعد ذلك علقزا ايضا فى يديه ورجليه حجاره كبارا وضربوا بطنه بالعصى بالعصى واحرقوه بالمشاعل وصبوا فى فمه رصاصا مذابا وجعلوا على راسه خوذه محماه كالنار وطرحوه فى اتون النار فلما ابصره احد الوقوف قد لبث غير موذى من هذه العقوبات يسبح الله شاكرا وكان يهوديا اغتاظ كثيرا واستل خنجره وبجنه فى جنب القديس فلساعته اورد عليه الموت وخرج منه اولا ما كثيرا خمد منه الاتون المضطرم ثم خرج بعده دم و اسلم اشاهد نفسه الى يد الله فعلى هذه الجهه تمت شهادته