Sin. ar. 416

Domain: 
Type of hagiography: 
Material: 
Saint ID: 
Languages: 
Category: 
Transcription: 
وفي هذا اليوم ذكر ابينا يعقوب الذي كان مولده وتربيته فى مدينه نصيبين. فاختار العيش فى السكوت وفى البريه. وذهب الى قمم الجبال الشامخه متصبرًا على مصاعب البريه بجلاده. فكان متلهبًا بوقده الصيف. متشفيًا في الشتا ببرده وجمده. وكان طعامه النبات النابت من ذاته. وشرابه ماء بكيل وثوبه ووشاحه من شعر. واذا اجملت صفه سيرته قلت انه كان يضى جسمه ويقدم لنفسه الغذا الروحانى دايمًا. فلهذا السبب كانت دآلته لدي الله تزيد. وكان يسبق فيعرف ما سيكون. واستمد من نعمه الروح القدس قوّهٍ لاجتراح العجايب. وذلك انه فى وقت من الاوقات كان مترددًا فى موضع من المواضع وابصر عند عين من عيون الماء نسوهٍ متوقحات. فجفف العين وجعل شعورهن بيضًا. ثم انبع العين ايضا. وترك النسا شعرهن على لون البياض ثابتًا. وراى في وقت من الاوقات قاضيًا قد حكم حكمًا جايرًا. فاستنهضه بجريحهٍ مريعه اجترحها الى ان حكم حكمًا عدلاً. واجتاز بقوم لعاب قد سجّوا حياً كانه ميت من الموتى طالبين ان ياخذوا من القديس شيًا. فارسله الى الموت بالحقيقه سريعًا. ولما تضرعوا اليه فى امره احياه ايضا. وعندما تقلد هذا المغبوط الرياسه على مدينه نصيبين. وحضر فى المجمع الملتيم بمدينه نيقيه. وحرص اريوس ان يدخل الى الكنيسه ايضا بعد ان افرز منها وبقى مرفوضًا. قتله يعقوب المعظم بصلاته حين تشذّبت امعاه وخرجت مع زبله. ولما رام سابور الملك على اهل فارس ان يحاصر مدينه نصيبين وتحيل عليها حيلاً كثيره. استحثهم الي الهرب بظهوره لجيش الفرس فقط اذ استجاش عليهم سحابهٍ من الزنابير والبق جرّحت الخيل والافيله. وقطعت مرابطها وتهاربت. فلما ابصر ملك الفرس ما جرى استحود عليه الحير وارتحل الي بلاده ولم يتم له شيا مما طلبه. وانحفظت مدينه القديس بغير ضرر. ولما تلآلا يعقوب العجيب فى هذه الافعال الجسيمه وصار مملوًا من الايام رقد رقودًا مغبوطًا.
Source ID: 
Page/Folio Start: 
153r
Page/Folio End: 
154r
Tradition: