Sin. ar. 416

Domain: 
Type of hagiography: 
Material: 
Saint ID: 
Languages: 
Category: 
Transcription: 
وفى هذا اليوم ذكر ابينا البار يعقوب الناسك هذا البار زهد فى جميع اشيا العالم وسكن فى مغاره من المغاير خمس عشر سنه وكانت تقارب ضيعة تسمى برفيريه واستعمل كل صنف من صنوف النسك وفى وقت من الاوقات اصدر اليه قوم من الفساق امراه زانيه وثبت اليه وثوبا مستقبحا ودعته الى الفسق فاذكرها بعقوبه النار المنتظره واستقادها الى معرفة المسيح واذ كانت مكامن الخبيث لن يفلت منها ولا واحد من الناس الا قليلا عرض لهذا البار ان سقط فى سقطه عظيمه ليكون مثالا لكل من يحظى ومرشد الى التوبه وهى ان انسانا من ذوي الشرف الخطير كانت له ابنه بها مس من الشيطان فاحضرها الى البار ليشفيها فصلى عليها واعتقها لساعته من الشيطان فخشى ابوها الا يعاود الشيطان اذية الجاريه ايضا فترك الجاريه عند البار مع اخ لها صغير السن فحصل البار دون الشهوه وغلبته فترحا للهفوه فافتض الجاريه ثم ليلا يشهر العمل الدنس قتل الجاريه وقتل اخاها وطرح جسميهما فى النهر الجاري بقربه ثم ايس بالجمله من خلاصه وبادر الي المضى الى العالم فالتقاه فى ذهوبه فى الطريق راهب من الرهبان الاتقيا فجنح البار الي عظات الراهب وحبس نفسه فى ناووس وصبر على كل ضرب من ضروب التقشف وصعوبه السيره ثم حدثت فى وقت من الزمان مجاعه وقحط شديد فى ذلك البلد فاوحى الله الى اسقف المدينه انه ان لم يبتهل الى يعقوب المحبوس في الناووس فهذا القحط ما ينحل ولا يزول حينيذ صار اليه الاسقف مع كافه شعبه وساله كثيرا فلما اطاعه وصلا انصب مطر عزير اسكر الارض فمن هذه الجهه اتخذ البار امالا صالحه وحصلت له حركه الامطار دلاله عظيمه فزاد تقشفه تقشفا ودموعه دموعا فبهذه الحال اسلم روحه الى الله بسيرة حسنه وضع بعد موته عجايب كثيره
Source ID: 
Page/Folio Start: 
174r
Page/Folio End: 
174v
Tradition: