Sin. ar. 416

وفى هذا اليوم جهاد القديسه الشاهده تريفانه هذه كانت من مدينه كيريكس الذي فى بلد الايسيبونطس ابنه انسطاسيوس صاحب راى الملك وام مسيحيه اسمها سقرانيه فحصلت فى موقف الشهاده ولم يحضرها اليه احد من الناس لكنها هى حضرت من نفسها فى يوم عيد كانت العامه تعيده لذيونيصص فوقفت في وسط محفل العيد فاستهزت بقبايحهم وجمرت بالافعال التى كان الجهال يتوهمون انهم يكرمون الاههم بها وعلمتهم ان يبتعدوا من اباطيلهم مبتهله الي الله ان يرسل لهم توبة وعوده اليه فلهذه الحال امر كنساريوس الامير بطرحها فى اتون نار فتخلصت منه تخلصا معجزا ثم اهبطوها من موضع شاهق طرحوها من اعلاه الى اسفله فتجنت فيها المسامير التى جعلوها تحتها ثم طرحوها للسباع ماكلا فالوحوش الضاريه على اكل الناس ما لامستها وكان هناك ثور كبير محرم فهرول بجموح عدوه ووثب الى الشاهده يعج فنطحها وشقها وذكروا ان الموضع الذى فيه سال دمها نبعت فيه عين ماء صافيه صار النسا اللواتى يعوزهن اللبن بعد ولادتهن يستقين منها ويشربن فيدر لاولادهن اللبن وما وهبت الشاهده هذه الموهبه للنسا فقط بل وما شارك طبع الاناث من البهايم وعاز لبنا عند شربه من ذلك الماء كان اللبن يدر له لرضاع اولاده