Sin. ar. 418

وفيه ايضا ذكر ابينا بسيليوس البار رييس اساقفه قيساريه بلد القبادوكيه الكبير هذا الجزيل الغبطه ابونا باسيليوس الممدوح المعظم كان فى زمان والس الملك الذى جاهره القديس عن امر الامانه الصحيحه ورد على سو راى اريوس الذى كان الملك متمسكا بسننه وكان رايا رديا دق افسد الكنايس بمنزله افساد النار وكان المعظم من جهه ابيه من بلد البنطس ومن جهه امه من القباذوق قد تجاوز فى العلوم ليس نظرايه فقط بل وقد فاق على القدما وتقدمهم وذلك انه تفلسف فى كل صنف من الاداب فاقتنا الفضايل فى واحد فواحد منها واحكم الفلسفه بالعمل احكاما ليس بدون احكامه اياها في العلم وبهذه الفلسفه بالغ في النظر الى الموجودات وصوعد الى كرسى رياسه الكهنوت وقاسى فيها جهادات كثيره بسبب الامانه المهذب رايها وادهش الوزير بتمكن بصيرته وبعدها من التقلب وانشا اقوالا قلقل بها بصيره من رايه غير راينا وادب سجايا الناس فى اخلاقهم وجعل المعرفه بالموجودات بينه واضحه ولما ارشد رعيه المسيح بكل فضيله انصرف الى الرب