Sin. ar. 416

Domain: 
Type of hagiography: 
Material: 
Saint ID: 
Languages: 
Category: 
Transcription: 
وفى هذا اليوم ذكر ابينا النبيل في القديسين انطونيوس ريس اساقفه مدينه القسطنطينيه الذي كان جنسه بعضه من بلد اسيا وبعضه من بلد اوريبس وموطنه كان المدينه المتملكه على المدن فهى التى رباته واحتضنته وخعلت عنه اقماط الصبيان واوصلته الى مقدار القامه التامه وادّبته بالكتب ثم راعيًا ولما كانت نعمه الروح ربما تتقدم فترسم في كثير من الناس ما لا بد من حدوثه فيما بعد الهمت هذا العجيب وهو صبى السن جدا ان يقدم قربانًا ويحمل ثميا طن ويعمل في خير سنه الذي لم يكن قد وصل الي التمام الخدمه الالهيه التى كان قد ابصر الكهنه فى الكنايس تخدمها ولما امتد به الزمان لبس لبوس الرهبانيه واستعمل فلسفه الابا بشهامةٍ وانتدب بغير اختياره لمرتبه القسوسيه, وصار رييسًا للدير الدي تراهب فيه فمن هذه الجهه تبعته الاصوام والاسهار والنشاط فى الصلوات ثم لبس ابوه ايضا شكل الرهبان ولنا اتجه له من هذه الجهه وقتًا كان يداوم الصدقه بيديه كليتهما كما جا فى القول فلهذه الحال فى اجتيازه فى شارع ضيق يفرق الصدقه على من فيه دفع اليه دافع صره ذهب وقال له خذ خذه لنفقه المساكين فيد القديس حصل فيها الذهب لسبب من الاسباب والذي اعطاه اياه فات ادراك العينين بسبب غيره فتهذب بهذه الحسنات ونظايرها ولما حان الوقت وطلبوه رييس كهنه صاعدوه باختيار الجمع الطاهر من الكهنه وبرآى الملك وخاصه دولته الي كرسى مدينه القسطنطينيه فكان بقوه الروح يحاضر بجسم شيخ كسرعه الطاير الى الكنايس كلها يستعطف الله بمواصلة التضرع وهذه الكنايس متى احتاجت اصلاحًا كان بحسب طاقته يجددها ويلم شعثها ومن كان من اهل الكنيسه قد احذقت به الحيره ومن كان قد شملته الفاقه واعوزه ما لا بد منه كان يزيل عنهم بسعة الاموال وبذلها لهم الحيره التى احدقت بهم وكان في دوام خروجه فى الصلوات الى الكنايس يعزي الربوات من الفقرا بصدقته وصار سببًا لمحامد كثيره وحسناتٍ غزيره وصلت الى قوم كثيرين واجترح عجايب مبهره وانصرف الى الرب فى شيخوخه فى غايتها
Source ID: 
Page/Folio Start: 
190v
Page/Folio End: 
191v
Tradition: