Sin. ar. 416

وفي هذا اليوم ذكر ابينا البار افسافيوس هذا البار ما بين لنا خبره من اي بلد كان او من اي والدين نشا وسندكر ما عرفناه عنه انه اقتنى من اتعاب نسكه السمآ موطنًا له فاول امره انه زهد في العالم في دير من الديارة ثم ذهب الى متن جبل في ضيعةٍ تسمى اسيخا وابتنا له حايطًا يحوطه من حجاره بناوها يابس بغير طين متشقيًا تحت جو السمآء صابرًا الى الكمال عمره ساترًا جسمه بثوب من جلد مغتذيًا بحمص وباقلى مبلولين وكان ربما استعمل في اوقات تينًا مهونًا بالمرض الذي كان في جسمه فوصل الى شيخوخةٍ قاصيهحتى انه فقداكثر اضراسه وما غير لاطعامه ولالباسه محتملًا بثبات تخالف الهوي في كيفيته وكان وجهه مضرحًا واعضا جسمه كلها ضاويه حتى ما كانت منطقته تثبت على حقوه وذلك ان ؟ حتى وركه واسافل ظهره كان لحمها قد فنى وضوي وعندما كان كثير من الناس يزورونه كان يستصعب اجلابهم فذهب الى الدير الذي كان يجاوره وعمل له فى زاويه منه حايطًا قصيرًا وكان يجاهد بالاتعاب التى الفها وذكروا لنا انه استعمل طعامه فى سبع سوابيع الصوم المقدس خمسه عشر تينه وكان يتصبب بمثل هذه الاعراف فبلغ من عمره الى تسعين سنه واكثر وسقط فى مرض يصعب شرحه وانصرف الى الرب