Sin. ar. 416

وفي هذا اليوم جهاد القديسين شاهدي المسيح لاون وباريغوريوس الذين جاهدوا فى مواطن بلد اللوكيه فالمغبوط باريغوريوس عوقب عقوبات كثيره صنوفها بها حظى باكليل عدم البلى وقضى في محبة المسيح اجله واما لاون المكرم فلما بقى وحده وتامل فرقته للشاهد كان يتحسر وينتحب على انه لم يصل الي اكلته بعينها حين كانت الطريق امامه شامله له فلهذه الحال خرج الى المكان الدي كان فيه جسم باريغوريوس الشاهد طريحًا فاكثر البكا عنده وتلهب قلبه ثم انعطف من هناك وجا الي المكان الذي فيه يعمل الموسم للهايمين بالاصنام وكان قد اتخذ مذهب النسك وكانت غيرته كثيره فلما ابصر سرجًا وشمعًا موقدًا اقلبها بيديه ووطيها برجليه فلذلك قبض عليه واقيم بحضره صاحب المدينه فساله عن معتقده فنادى ان المسيح الاهًا صادقًا فجلدوه بسياط من اعصاب البقر فطيره جلدًا شديدًا لا تحصى له عددًا فاصطبر القديس على العقوبات اصطبارًا كان غيره المعاقب ثم دفعوه الى الاعوان فساقوه مضروبًا مسحوبًا الى غابه شامخه تحتها هاويه وسمحوا له باتمام صلاته فاسلم روحه الى الله وفى الحال تناول الاعوان جسمه المكرم فحذفوه الى الهاويه من فوق فعلى هذه الصوره تمت شهادته