Sin. ar. 416

Domain: 
Type of hagiography: 
Material: 
Saint ID: 
Languages: 
Category: 
Transcription: 
وفي هذا اليوم ذكر ابينا الجليل فى القديسين اغابيطوس اسقف صوناوه المعترف العجايبي هذا كان في ايام ذيوكليتيانوس ومكسيميانوس جنسه من الكباذك ابن والدين مسيحيين واذ كان صغير السن حصل في دير من الدياره التى موقعها فى جبال صوناوه فيه نساك كثيرون فاقتبس منهم محاسنهم وصار فاعلًا لوصايا المسيح متدربًا فيها مواظبًا علي الصوم والسهر وباقى صنوف ضبط الهوي فلذلك احبه جماعتهم وذلك انه كان يكتفى لطعامه بقشور الترمس وحدها ومكث ياكل الرماد بدلًا من الخبو مده ثمنين يومًا وقهر النوم وصار نافعًا فى خدمه الدير والاخوه وكان يسمى ويعتقد جماعتهم ساده له فبسبب ما ذكرنا من فضايله امره رييس الدير فامات بصلاته تنينًا وشفى بتولًا كان المرض قد اسقمها فاتصل خبر بليكينيوس الملك انه قوى في جسمه فجعله اللعين بغير مراده فى جمله الجند فلم يضجع وهو فى تلك الطريقه فى جهادات النسك ولعله كلن فى خدمة الجنديه يحبوا المحتاجين باحسانه اذ كان قد شفى باشرافه عليها وحده ليس من الناس وحدهم بل ومن الخيل والبقر ومن جميع البهايم كان يزيل الاوجاع وفى ذلك الوقت كان فكطوزينوس وظوروثاوس وثاوذولس وغريبا الشهدا الحسن ظفرهم وكثيرون غيرهم يعاقبون باشد العقاب منجل الايمان بالمسيح فاثر المغبوط ان يكون لهم شريكًا ثم لما ذبح اوليك غصبًا وقضوا بمحبة المسيح اجالهم تخلص هو مجروحًا بحربه ولعله انما سلم لخلاص اناس كثيرين فلما انقلع اثر ليكينيوس وتقلد قسطنطين الملك الكبير كافه رياسه الروم حدث امر هذه صفته وذلك انه كان له غلام نجيب نافع فاشتمله شيطان نجس وكان يستغيث بالقديس فلهذه الحال استدعاه الملك الى حضرته ولما صلى على الغلام نال الشفا فلم يطلب من الملك ولا منه واحده من المنن اخري سوي ان يعفيه من الجنديه ليقصد السكوت الذي يوثر فلما جنح الملك الى مراده واطلقه اخده بعد عودته الى منزله رئيس كهنه مدينه صوناوه فجعله بغير مراده كاهنًا وبعد انصراف رييس الكهنه ليس بعد مده كثيره من العالم صار هذا المعظم باختيار الله والكهنه وكافه شعب المدينه رييس كهنه مدينه صونا فصار حينيذ يجترح العجايب واستحق موهبه النبوه وسبيلنا ان نذكر منها ما يكون برهانا واضحًا لفض القديس ونصف جزوًا من نبواته وذلك ان واحده من النسا سمعت باخباره وقصدته تايقه ان يباركها فلما وقفت قدامه قال لها جميع ما عملته منذ صبايها ووعظها واطلقها وقد انتفعت كثيرًا وشماس من الشمامسه كان من مدينه يراكليه فى بلد اثراكليس قصده لينال تبريكًا منه فوبخه بانه قد افتض بكرًا وافسدها وضيعة ظاميانوس البار اسقف سليده اهلكها النهر الزايد مده فى الشتا فنقله بصلاته وحدها الى جرف اخر وطريق غير طريقه وعمل عجايب غير هذه كثيره يشتمل عليها خبره عددها مايه عجيبه واكثر وتصرف على هذه الطريقه تصرفًا حسنًا ولله مرضيًا وشفى بلمس يده وبظل جسمه وبكلامه وحده اسقامًا لا تنشفى وصار مملوًا من الايام ورقد بمحبة الرب
Source ID: 
Page/Folio Start: 
199r
Page/Folio End: 
200v
Tradition: