Sin. ar. 416

ذكر ابينا البار لاون اسقف مدينه قطانى العجايبي هذا القديس استمد جنسه من مدينه رافانيس ولد والدين عابدين لله شريفا حسبهما فلاهتمامه بسيرته ولنقا افكاره بلغ الى درجات الكهنوت كلها وحصل باختيار الله اسقفا لمدينه كطانى ام المدن التى موقعها من بلد سقليه التى فيها الى وقتنا هذا تجري النار التي لا كمال لها هذا كان مدلا كالاسد سميه متلاليا كتلالوا النجم المضى فانار رعيته كلها مهتما بنفوسهم قيما باليتامى عاضدا للارامل مسليا للفقرا فلهذه الحال بصلاته وحدها طرح الى الارض صنما وانشا للوكيه الشاهده هيكلا كبيرا عجيبا فى حسن صنايعه واحرق يليودرس المشعبد المخترع الايات بحيله وجعله رمادا وذلك ان الكثير الشقا كان في محفل الناس يخترع ايات فى كل موضع يحضر فيه ويرصد التخيل فلما رام ان يوصل شره الى كنيسة المسيح قبض عليه لاون المغبوط بحرص وربطه بالبطراشيلن الذي كان عليه وامر باشعال نار عظيمه فى وسط المدينه وشهر كل حيله وسحره ودخل الي وسط اتون النار ومعه الساحر مربوطا بعنقه وما خرج منه الى ان احرق قبل خروجه ذاك الساحر الشقى وجعله رمادا فهذا الفعل ادهش كل من ابصره وسمع به وذلك ان هذا المعظم مالبث غير محترق فقط بل ولا لامس لهيب النار ثيابه الطاهره فهذه العجيبه وصل خبرها الى قواصى الدنيا وسمع بها لاون وقسطنطين الملكان فاستحضر القديس الى عندهما ولامسا قدميه ساجدين عليهما وتضرعا اليه ان يصلى عليهما فهذا القديس كان في العجايب معظما ليس اذ كان حيا فقط بل ولما حصل جسمه فى الارض يعمل عجايب كثيره