Sin. ar. 417

فى هذا اليوم جهاد باناذيقطس الزاهد الذي يترجم اسمه فى لغه اليونانيه مبارك هذا كان جنسه من مدينه روميه فنشى فى بلد اسمه نوريسا ابن ابوين مومنين موسرين فخلف نعمه والديه باعينهما فى صبى سنه وذهب مع مربيته الى بريه من البراري فجعل ذاته مختصا بالله بالفضيله والنسك واخذ قوه لاجتراح العجايب وصنوف افعاله البديعه يبينها خبره باوجز الاختصار ويصنف فيها ما فعله بقوه المسيح من العجايب المختلفه اذ كان قد استنهض موتى وحقق ما سيكون كتحقيق الشى الحاضر وعندما شارف الانصراف الى الرب اجترح عجبا هذه صفته وذلك ان راهبين كان صامتين فى قلايتهما فتوهما فى النوم انهما يبصران طريقهما موديه الى السما مفروشه بثياب نفيسه فيها مصابيح مصنفه متصله متوقده فلما استفحصا نرى من هو الذى يسلك فى هذه الطريق اجابهم شخص بهى الوجه ابيض اللباس ان هذا المسلك قد اصلح لباناذيقطس فدل على بما ذكره على البهجه والحجيه التي تكون عند اعتزام القديس ان يمضى الى عند الرب