Sin. ar. 417

ذكر ابينا الجليل فى القديسن كيرللس رييس اساقفه اورشليم هذا المعظم كيرللس كان ابن والدين مومنين معتنقين الايمان الصحيح المهذب فتربا فى الايمان والاداب المضاهيه ايمان ابويه فى ايام ملك قسطنطين الكبير فلما نتقل مكسمس اسقف اورشليم الى الحياه التى لا شيخ فيها استحق كيرللس هذا المغبوط نعمه الاسقفه وكان يناضل عن ارا الرسل وفرايضهم اشد مناضله فلما انفى اقاكيوس المتقلد سياسه كرسى قيساريه التى فى بلد فلسطين المجمع الملتيم فى سرذيكن بسبب ابايه وامتناعه ان يقول ان الابن مساوى الاب في الجوهر ولم يقتبل الحكومه التى ابرموها واوجبوها بل كان ايضا يغتصب الكرسى ويتغلب عليه واذ كان معروفا عند الملك استمد من جهته السلطان فحط كيرللس المغبوط من كرسيه وانفاه من اورشليم فجا كيرللس الى طرسوس فاجتمع مع سلفانوس العجيب ولما التام المجمع فى سلوكيه وكان كيرللس المغبوط واحدا من الروسا المجتمعين فيه لهذا السبب بعينه جمح اقاكيوس فى غيه ايضا وبادر الى مدينه القسطنطينيه واضرم غضب الملك على كيرللس بما خاطبه به فحكم عليه بالنفى وبعد انصارف الملك قسطنتينوس من العالم واعتقاب يوليانوس اياه فى المملكه اجتذب هذا يوليانوس كل من تحت طاعته الى موالاته وامر بان يرجع جميع الاساقفه الذين طردهم من الكنايس قسطنتينوس الى كنايسهم فاخذ مع جماعتهم كيرللس القديس كرسيه واذ رعى الرعيه التى اتمنه المسيح عليها احسن رعايه مرضيه لله وخلف عظاته التى صنفها فى الكنيسه ذكرا رقد رقودا سعيدا