Sin. ar. 418

جهاد القديسين شهدا المسيح فيليطس صاحب راى الملك ولوديه امراته واولادهما كاذوبس وتاويرانيوس واقرونيذرس العارض ومفيلوشيوس الوالى هولا كانوا فى ايام اذريانوس الملك مسيحيين عابدين لله كل حين فقبض على فيلبطس المغبوط وقام بحضره الملك واذ لم يمكن الملك ان يعاند حكمه الشاهد سلمه الى اميلوشيوس الوالى فعلقه ولامراته ولاولاده على الخشب وامر بتجريح اجسامهم بالسيوف ويطرحون فى الحبس مع افرونيذس العارض لما امن بالمسيح وفى تلك الليله وهم يصلون ويرتلون وقفت بهم طايفه من الملايكه تجسرهم وتقوى قلوبهم على الجهادات وفى السجن عند وقوف القديسين قدام المغتصب قال لهم قد استعدت لكم عقوبات كثيره وتعاذيب مبرحه وفى الوقت امر بطرحهم فى خلقينه كبيره من نحاس فيها زيت وزفت قد اغلى فكما طرحا فيها بردت الخلقينه لوقتها حينيذ تعجب الوالي مما جرى وامن ودخل هو فى الخلقينه هاتفا ايها الرب ايسوع المسيح الاه النصارى اعنى فجاه صوت قد استجبت لك فاصعد الى هاهنا فاذ سمع الملك بما جرى ركب وجا الى هناك مملوا غيظا وغضبا عليهم وامر باحضار قدر كبيره وتملا زيتا وزفتا ويوقد تحتها النار سبعه ايام ويزاد نقصها زيتا ويطرحون كلهم واحد فواحد فلما امضوا امره حفظوا القديسين من الله ولم يضرهم ذلك شيا فخجل الملك عند ذلك وعاد فى طريقه ثم ان القديسين شكروا الله وصلوا واسلموا نفوسهم بيدى المسيح وتكللوا بالشهاده