Sin. ar. 418

ذكر البار ابينا يوحنا صاحب سلم الفضايل الجزيل فهمه فانه قرب نفسه لله ضحيه اجل الضحايا اذا ارتقا الى طور سينا وهو بن سته عشر سنه ثم بعد تسعه عشر سنه اقامها فى الدير نهض فجا الى حلبه السكوت فى موضع بعده من الدير خمس غلوات ولازم التوحد في معركه السكوت وكان اسم الموضع ثولاس فاقام فيه اربعين سنه فى عشق للخالق ملتهبا بنار المحبه لله دايما وكان ياكل كل شى لا يعاب عليه في موعده وكان ماكله الشى اليسير الذى هو قوام الجسم وعلى ما يلوح لي انه بهذا الفعل كان يكسر قرن الصلف بكمال حكمته فاما ينبوع دموعه فاى عقل يصفها فاى ذهن يدركها وما كان ينام الا وهو قايم بمقدار ما لا يفسد جوهر عقله مع صلاه متصله ومحبه لاتقاس لله فاحكم فضيلته وتصرف احسن التصرف وتملا من العلوم العلويه والعقليه والارضيه واخيرا صار لطور سينا المقدس رييسا وخلف فى عمره الحياه المميته للنفس وانتقل الى الراحه الازليه