Sin. ar. 418

وفيه ايضا جهاد القديسين ساهدى المسيح انفيانوس واذاسيوس الاخوين بالطبع هذان كانا فى ايام مكسيميانوس الملك اخوين من امهما نشوا من بلد لوذيه فمضيا الى مدينه بيروت فادبهما الحسن العباده بمفيلوس الشاهد وقاما بحضره هرفانوس الوالى فنادى اولا امفيانوس بالمسيح بمجاهره فضربوه على وجهه حتى تشرح ورفسوه الجند بارجلهم ودهنوا رجليه زيتا واحرقوها بالنار وعلقوه بعد الحريق وقد تفزرت جراحاته من ذلك الرفس ورجليه قد فنيت من النار ومع هذا كله امانته تقوا وتزيد ثم انهم حملوه فالقوه فى قعر البحر وفيه قبل اكليل الشهاده فاما اذاسيوس فشقى في الاسكندريه فى معادن النحاس فلما راى هرقل الوالى يعاقب النصارى ولم يشفق على نفسه حتى انه مضى الى حضره الوالى فاقر بالمسيح وجاهر فامر به فعوقب عقوبات كثيره ثم طرح فى البحر فهناك نال السهاده وقبل الاكليل