Sin. ar. 418

Domain: 
Type of hagiography: 
Material: 
Saint ID: 
Languages: 
Category: 
Transcription: 
وفيه ذكر ابينا البار يوسف كاتب التسابيح الذى من سقليه ابن والدين هما يوانيس ياونيس واغاثى خلقه وديعا ولحسن العباده مواظبا على تلاوه الكتب الالهيه فلما استحوذ اولاد هاجر على موطنه صعد هو وامه واخوته الى مدينه ثالونيس ومنها ذهب الى سالونيكيه التى فيها اتخذ مذهب الرهبانيه وتجرد للجهادات الروحانيه وذلك ان سريره كان الارض ولباسه جلد من جلود الغنم بغير ثوب طعامه ابدا خبزا يسير وشرابه الما وقيامه الليل اجمع متصل السجود يتلوا التسابيح الالهيه لايفتر ساعه واحده وكان كاتبا ماهرا ليس له شعل غير الكتب الطاهره فمن هذه المناقب صار شريفا وديعا ساذجا وملك توابع هذه الفضايل فانتدب قسيسا مده ليس كبيره ثم سافر مع اغريغوريوس البانياسي الرجل الفقيه الى مدينه القسطنطينيه فحبس نفسه معه فى هيكل انتيبا القديس الشاهد فى الكهنه مبتهجين بما هم فيه من اعراق النسك والتقشف فلما ظهرت بدعه محاربى الايقونات المقدسه الباغضين للمسيح سار المغبوط فى البحر الى روميه وسبب مسيره انه ساله قوم من المومنين فالتقته مراكب من مراكب البربر فاستاقوه مكتوفا الى جزيره اقريطش وطرحوه في الحبس فعلم كل من فيه طريق الخلاص وانقذ كثيرين كثيرين من يدي المحال ثم وقف به رجل لايق بالكهنه فقال له انني قد حضرت هاهنا من ميرا ولكن خذ هذا الدرج فاخذه منه قراه وصلى وترنم هكذا ايها الرب الرووف بادر واسرع لمعونتنا انك انت الرحوم وانك اذا شيت قدرت وعند الصباح صار ما خوطب به فعلا وذلك ان ثاوفيلس منجد بدعه الانشقاق باد من الدنيا اكتسبت كنيسه الله حسن بها الايقونات المكرمات وانعتق يوسف المكرم من الحبس وتخلص الى مدينه القسطنطينيه وكان قد اخذ واحد من الناس عضو من اعضا برثلماوس الرسول المعظم وحصل عنده اجل التحف وابتنى باسمه هيكلا مع اغريغوريوس فحصل فى اهتمام كثير وزين اعياده بالحان التسابيح وطلب ان ينال ماثوره بدموع وزفرات فنال ما تاق اليه وذلك انه راى فى الليل انسان مرهوبا شكله شكل الرسل قد اخذ من المايده الطاهره انجيلا ووضعه على صدره واهله للتبرك منه فهذا كان اصل الموهبه الالهيه لانه من هذه الموهبه صار بلا تعب يلفظ الالحان الطاهره لكل من يساله ذلك حتى ان اقواما توهموا انها ما تولدت من هذه الجهه بل انه تعلمها فيما سلف من موضع اخر واستظهرها وانه لاجل ذلك يفيدها لكل من يساله تعليمها وليس كما توهموا بل موهبه الاهيه كما قلنا انفا ابتداعه اياها وتواصلها ولذلك صارت تلحن فى افواه كل من تعلمها وصار هو معروفا مذكورا عند جميع الناس ماثورا ممدوحا وليس عند العامه والروسا فقط بل وعند الملوك ولقد كان حكم عليه برذس بالنفى لتوبيخه اياه فيما ينبغى الا انه عاد فاوتمنه على حفظ اوانى الكنيسه العظمى الجليله لما صار اغناتيوس الالهى بطركا وبعد غيبته احبه فوتيوس واكرمه لانه صار من بعده بطركا
Source ID: 
Page/Folio Start: 
135r
Page/Folio End: 
136v
Tradition: