Sin. ar. 418

وفى هذا اليوم جهاد القديسين شاهدى المسيح باسيقراطس وفالنتيونس هذان كانا من مدينه تسمى ذوروسطتولس من بلد موصيا مدونين فى موكب من مواكب الجند من خلافه ولورانس فلما ابصرا طغيان الناس بالاصنام وجماعتهم منقاده اليها خاضعه لشرايعها اعلنا انفسهما انهما مسيحيون وجاهروا بذلك فلما عرفا قدما الى حضره الامير فاشار القديس شاهد المسيح باسقراطس الى ابلون الصنم وبصق عليه فربطوهما بسلاسل وحبسوهما في السجن ثم قدما الى حضره الوالي فتقدم الى باسيقراطس القديس بابيانوس اخوه باكيا يشير عليه بان يطرح لبانا على دكه الصنم وينجوا من الشده المعده له وذلك انه هو لشده شوقه الى الحاضرات وفزعه من العقوبات ابتعد من الايمان بالمسيح فسماه القديس باسيقراطس غير مستحق لمجانسته وابعده ورفضه ولما دنا من الدكه مد يده للاحراق وقال للامير اما الجسم فاذ قد خلق مايتا متى قد حصل في النار يفنا على ما قد رايت وينتثر واما النفس فاذ هى غير مايته فقد وفقت انها غير مايله ولا متراخيه محفوظه للحياه الموبده واذ سويل القديس فالنتينوس وقال ما يوافق قول باسيقراطس حكم عليهما جميعا بضرب العنق بالسيف فى الموضع الذى ذكروا ان باسيقراطس القديس شيعته امه اليه وجسرته وامرته ان يمد عنقه وكان قد مضت عليه من عمره اثنين وعشرين سنه وللقديس فالنتينوس ثلثين سنه