Sin. ar. 417

فى هذا اليوم جهاد القديس فيلاارطس الشاهد الذى كان مولده وتربيته فى مدينه نيقوميذيه بن طاتيانوس الذى كان من طبقه الوزرا فوقف بحضره ذيوقليتيانوس الملك وخاطبه فى امر الايمان بالمسيح خطايا كثيرا فطرحه فى اتون نار ومكث فيه مده كبيره وصودف لم ينله منه ضرر فاطلق عندما زاد تعجب ديوقليتيانوس من العجيبه الكاينه فلما ضبط مكسيميانوس المملكه بعد موت ديوقليتيانوس استحضر القديس وربطه لساعته الى اربعه اوتاد وطنبه وضربه غلمانه بالعصى الجافيه ولما خلوه علقوه وجرحوه بالسيف ثم طرحوه للوحوش فصار اعلى من العقوبات فادهش بذلك جميع من حضر ولبث الملك صامتا حايرا فاسلمه الى صاحب شرطته فلما وعده القديس بالتضحيه وتبادر كافه اهل البلد لمعاينته تفتتت الاصنام كلها بصلاه القديس وظهرت فى الموضع نارا قامت مده طويله وولدت فيمن ابصرها رعيا فلهذه الحال التام من حضر فى المجمع الى الايمان بالمسيح وبعد ذلك قدموا الى المغتصب نسوه ابكار عددهن ستون امراه كانت معهن ثاوتيمه اخت الشاهد وان واحده منهن اسمها كرياكي شتمت الملك فضربوها على وجهها ضربا بلا رحمه وجردوا جسمها بالضرب بالعصى وعلقوها اربع مرات بيدها الواحده وجرحوها بالسيف وطرحوها فى النار حيه فاستودعت عند الله روحها ثم وقف القديس فيلاارطس ايضا بحضره الملك فطوقوا على عنقه حديدا ثقيلا وكتفوا يديه وانفذوه الى بربيقونيص يقطع حجاره ويكون على ظهره حديد بصوره غراب موضوعا وامر الابكار ان يعملن هذا العمل بعينه وفى اجتياز القديس بتنيقيه كسر كافه الاصنام التى كانت فى الهيكل الذى هناك واهبط الهيكل واجترحوا عجايب جسيمه فلما قربوا من النهر المسمى مالان غاب العواتق بغته فلم يظهرن لاعنيهم منذ ذلك الوقت والى الان فلما وصل فيلاارطس المغبوط الى المكان المسمى يوكيطس الذى كان فيه اوقيوطس خادم الله اقام عنده سبعه ايام وقضى اجله بمحبه الرب وامن النقيب واصحابه وتعمدوا وكسروا الاصنام التى هناك وبعد احد عشر يوما سلفت لرقوده استودعوا عند الله ارواحهم بسلام