Sin. ar. 418

Domain: 
Type of hagiography: 
Material: 
Saint ID: 
Languages: 
Category: 
Transcription: 
ذكر ابينا الجليل فى القديسين اثناسيوس رييس اساقفه الاسكندريه هذا القديس كانت مصر موطنه اى الاسكندريه وابواه فكانا من اشرف المدينه بالثروه والفضيله فتربا احسن تربيه واذ كان صبيا فى عنفوان الشباب وهو يلعب مع صبيان جا الى شاطى البحر فلعبوا هناك بصنوف من اللعب وهذه صفه اللعب انهم صاروا حزبين بشبه قسوس وشمامسه ووضعوا ايديهم على اثناسيوس وساموه اسقفا وقدموا له صبيان لم يكونوا بعد تطهروا بحميم المعموديه الالاهيه فاعمدهم اثناسيوس فى مياه البحر فلما شاهد الاسكندرس اسقف الاسكندريه ما جرى من هذه الجهه تعجب وزاد عجبه واعلم بالروح ان الاشيا المفعوله هي رسوم للامور المستانفه لتقدمه المعرفه بها فذهن الصبيان بالمورن الالهى وتممهم وسلم اثناسيوس الى رجل من افاضل العلما الكبار ووصاه بعلمه فلما بلغ مقدار قامه الشباب سامه شماسا واحذه معه الى المجمع الاول الملتيم بنيقيه وشهر معه من كان يعتقد ارا اريوس ولم يحز فى ذلك مده طويله حتى انصرف الاكسندرس من العالم وجلس اثناسيوس على كرسيه الا ان تباع اوسابيوس ما احتملوا ما جرى فصيروا قسطنطين الملك الكبير ان يطرد اثناسيوس القديس الي بلد اغالليا فلما انصرف قسطنطين من العالم خاطب اثناسيوس لقونسطا ابنه في روميه باقوال وذكر له فيها الحال التى جرت عليه فاسعده بكتب كتبها معه وجا الى الاسكندريه فلما اتصل ذلك باوسابيوس وتباعه لم يسكتوا لذلك وانهم اخترعوا كل صنف من صنوف التجنى وابتدعوا اليد الكادبه عليه وجعلوا الملك ان يجمع مجمع من الاساقفه واحضروا القديس اثناسيوس كمن هو مجرم يلزم الحكم فاد تعرى من ساير النكت التي قذف بها اوحب الحكم علي الذين تجنوا عليه لايمه اخجلتهم وخرجوا من مجلس القضا وولفوا العامه عليه فخرج من المدينه سرا وانحدر فى جب من الجباب مظلم جدا لا ما فيه مدى ست سنين ثم خرج من الجب وذهب الى المغرب وفاوض قونسنطيتنوس الملك ونوليوس البابا وصنف لهما ما جرى عليه فاسعدا القديس وعضداه بكتبهما الى الاسكندريه فاذ علم قوسطيتنوس بعودته تقدم الى رجل اسمه سوريانوس بالمضى الى الاسكندريه فيقتل اثناسيوس ويكرس اغريغوريوس فى كرسى الاسكندريه ففات القديس يد سوريانوس فسار الى روميه فكتب قونسطاس الى قوسطيتنوس اخيه يساله ان يعيد القديس اثناسيوس الي كرسيه وتوعده متى لم يفعل هذا انه يوقع الحرب بينهم فارتاع قوسطنتيوس واستعاد اثناسيوس الى كنيسه الاسكندريه وجاز على ذلك مده يسيره وتوفى قونسطاس من العالم ونودي بقوسطنتيوس فتقلد الملك بذاته وارسل اعوام يقبضون على القديس فسبق المعظم فعرف ذلك فخنس من الاسقفيه والتجى الى امراه شريفه فاضله فلما عرفت سببه قبلته احسن قبول وخدمته افضل خدمه واستكمل المعظم عند المراه سته سنين مستررا في منزلها ثم فارق قوسطنتيوس العالم وتقلد يوليانوس المملكه فخرج لوقته من منزل المراه فى النصف من الليل ودخل الى الكنيسه فتبادروا اليه اهل المدينه كلهم مسرورين شاكرين لله وان يوليانوس انفذ الى الاسكندريه اقواما يقتلون اثناسيوس فلم يصلوا اليه لانه ركب فى مركب بالنيل وصعد الى بلد الصعيد فلما حصل الذين كانوا يطلبونه قريبًا منه زاغ عنهم وعاد الى الاسكندريه فاستتر فيها الى ان خرج يوليانوس من العالم ثم ملك ثوفيانوس وايضا انصرف من العالم سريعا وقام بعده واليبيبيانوس ملكا وجعل والس اخاه شريكه فيها وحصل هو يسوس المغرب وكان والس يدبر المشرق وهذا والس كان قد حفظ قديما من علوم اريوس وتروى من مياها الكدر ففكر في قتل اثناسيوس بعقوبات كثيره وحرص في ذلك واجتهد فاذ سارف يصطاد القديس استتر منه فى ناووس (نواويس supra) الابا وفات القاتولين فصعب دلك على جميع اهل الاسكندريه وبلغ القديس الخبر ثم انه بعد قليل ظهر فتقدم الملك القديس بالعوده الى كنيسته وسياستها ولم يزل لذلك مصابرًا مجاهدًا منفيًا مده اثنين واربعين سنه الى ان دعي الى عند المسيح في عفه وطهاره ممدوحا من الناس
Source ID: 
Page/Folio Start: 
151v
Page/Folio End: 
153v
Tradition: