Sin. ar. 418

Domain: 
Type of hagiography: 
Material: 
Saint ID: 
Languages: 
Category: 
Transcription: 
وفيه ايضا ذكر ابينا البار ارسانيوس الدى كان من مدينه روميه الذى كان مولده فى مدينه روميه العظمى وتربيتها وكان مسكنا لروح القدس منذ نعومه اطفاره مملوا من كل فضيله وحكمه الاهيه وبشريه فلذلك باختيار الله سيم شماسا ولما التمس ثاوذسيوس الكبير المدبر وقتيذ لمملكه الروم رجلا روحانيا منطيقيا يكون كفوا لتهذيب وتعليم ارقاذيوس ونوريوس ابنيه وعرف اوصافه بالجهد امكنه ان يحصله عنده فلما امكنه ان يكرمه بالكرامات المفرطه فى قصره وشرفه كثيرا حزنا لدلك حزنا شديدا لانه كان للتشرف كارها فعند استماعه صوتا الاهيا يامره بالهرب من الناس خرج من قصر الملك ولم يتلبث وابدل ثوبه ودهب الى الاسكندريه وجا منها الى الاسقيط فعرق فيه اعراق كثيره بالنسك وقصد السكوت والتواضع قصدا اعتمده خاصه وطول مدي حياته كان يعمل ويبكى وينشف دموعه بخرقه وغلب النوم وعمل عجايب اخر عظيمه وقارب المايه سنه من عمره وعبر الى الله بجمهره من الفضايل جسيمه وعلم ووعظ عظات كثيره لدوى عصره وذكروا عن انبا ارساني انه حين كان فى الاسقيط فى وقت من الزمان دهب القس فجا به الى الكنيسه واضجعه على سرير من قضبان وعوارض وجعل تحت راسه مخده صغيره فجا واحد من الشيوخ ليفتقده فلما راه على المضجع وتحت راسه مخده ارتاب وقال هدا هو انبا ارساني ويضطجع على مخده فاجابه القس علي انفراد وقال له اى الاعمال كنت تعمل في صنعتك وانت في العالم فقال كنت راعي فقال له وكيف كنت تجيز زمانك فقال له كنت اجيزه بتعب كثير فقال له القس فكيف حالك في هدا الوقت فى قلايتك فقال له الشيخ اكثر مما كنت فقال له القسيس اتبصر ارساني هدا لما كان في العالم كان ابا للملوك وكان يقف قدامه الوف من العبيد مناطقهم محلاه بالذهب لابسين كلهم اطواقا وثيابا كلها من القز جرابينها مذهبه وكانت تحته مفارش كثيره الايمان وانت فكنت راعيا واد كنت فى العالم لم يكن لك فيه النياحه الذى لك فى هذا الوقت وهذا فليس له هاهنا النعيم الدى كان له فى العالم فانت اذا تتنيح وذاك مضرور فاذ سمع هدا القول تخشع وعمل مطانيه وقال اغفر لي يا معلم فقد اخطات لان هذه هى الطريق الصادقه بحق ان هذا حا الى ذل وضعه وانا جيت الى راحه وسعه وانتفع الشيخ وانصرف
Source ID: 
Page/Folio Start: 
158v
Page/Folio End: 
159v
Tradition: