Sin. ar. 418

وفيه ايضا جهاد القديس بتخاريوس الشاهد الذى كان مولده وتربيته فى مدينه روميه نشا من ابوين مومنين مكرمين من الملوك الذين لا كرامه لهم عند الله لان بهم زاغ الناس عن الايمان المقوم الصحيح واختاروا ان يعبدوا معبودات الملك وكان القديس قد سلم وباين امانه المسيح النقيه اذ شاع عنه هذا الخبر وردت اليه رسايل من امه تستعطفه وتسترجعه الى ضو الايمان الصحيح وتبين له العقوبات التى تعتقب من ينكر المسيح وتصف له نار جهنم التى لا تطفا فاستضات منها قريحته واستفاق قليلا من ظلاله الجهل وقتام الكفر المستحوذ عليه وعاد الى نفسه وانتقل لوقته الى المعرفه بالله واعتصم بالتوبه فلما علم ذلك الملك اشتد غضبه عليه واحتمى غضبا وغيظا فاحضره حصرته بجمع الخاصه من غلمانه وضربه بالقلوس التى من اعصاب البقر ضربا مهولا واخرجه فنادي عليه فى الاسواق وجعل فى عنقه اغلالا ثم نفاه الى مدينه نيقوميذيه فلقى فيها شدايد وهموم وبعد ذلك قطع راسه بالسيف وحصل فى جمله القديسين شفاعتهم تحوطنا امين